الجزائر - ا ف ب:

فرقت الشرطة الجزائرية أمس الأحد مظاهرة لعشرات الأشخاص من طالبي العمل أمام البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية مستخدمة القوة ضدهم، بحسب مراسل فرنس برس. وقد فاجأ عشرات الأشخاص قوات الشرطة بتنظيم مظاهرة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً «حتى لا تستعد لها قوات الأمن» كما قال أحد المشاركين فيها. وأكد المتظاهرون أنهم لم يقررو إعلان تاريخ المظاهرة ولا مكانها حتى لا تسبقهم قوات الأمن الى المكان وحتى لا تبدأ بالاعتقالات في كل من تشك أنه سيشارك فيها». لكن الشرطة انتشرت بسرعة بحكم وجودها الطبيعي في مكان حساس يضم مقر البريد المركزي وعدة بنوك، فقامت باقتياد عدة ناشطين الى مركز الأمن وفرقت المتظاهرين الآخرين. ويعمل أصحاب العقود المؤقتة في الإدارات العمومية والشركات مقابل أجور متدنية تصل أقل من 180 يورو، وهو الأجر الوطني الأدنى المضمون، دون أي ضمان بتوظيفهم بصفة دائمة. وشارك في المظاهرة أيضاً العمال المستفيدون من «الشبكة الاجتماعية» وهم يتلقون إعانة مالية من الدولة مقابل أعمال يقومون بها عند الحاجة. فيما حضر بعض المتظاهرين من مدن مختلفة للمشاركة في مظاهرة سلمية تطالب بتجميد مسابقات التوظيف في الدولة حتى يتم ادماج عمال العقود المؤقتة والشبكة الاجتماعية». ورغم منع التظاهرات في العاصمة الجزائرية منذ 2001 إلا أن العاطلين عن العمل وأصحاب العقود المؤقتة كثيراً ما يتحدون هذا المنع للفت الانتباه الى مطالبهم. ويعاني الشباب الجزائري بصفة خاصة من البطالة التي تبلغ نسبتها 21,5 بالمئة بين من هم دون 35 عاماً، بحسب السلطات وصندوق النقد الدولي، مقابل أقل من 10 بالمئة كمعدل إجمالي.