تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لوجهات نظر بتاريخ 22 رجب 1434هـ حول الحفل الخاص بشفاء 1100 مريض مصاب بالسرطان تم علاجهم بمركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بمنطقة القصيم، ويهدف هذا الحفل إلى مشاركة هؤلاء المرضى وذويهم فرحهم بشفائهم من هذا المرض العضال كما يهدف إلى التعريف بهذا المركز وخدماته وتكريم الجهات المساندة لمريض السرطان.. إلخ والواقع أننا سعداء بهذا المركز الذي وفَّر منذ وجوده على المرضى في هذه المنطقة والمناطق المشمولة بخدماته مشقة السفر عليهم وعلى مرافقيهم طلباً للعلاج داخل وخارج المملكة، كما نشيد من كما كتب الأخ الكاتب بجهود أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر الذي أيَّد وبارك إنشاء هذا المركز ودعمه بعد إنشائه وتابع تزويده بما يستجد من الأجهزة الحديثة وبالأطباء من ذوي المهارات النادرة فكان هذا المركز جديراً بأن يحمل اسم سموه الكريم. كما نهنئ بدورنا المرضى الذين تم شفاؤهم بعد علاجهم في هذا المركز المتميّز في أداء العاملين به وبالإمكانات المتوافرة فيه والتعامل الذي يدخل السرور على أنفس المرضى ومرافقيهم ويمنحهم قدراً جيداً من الدعم النفسي الذي يقوِّي لديهم الأمل في إمكانية شفائهم ويبعد عنهم الانطباع السائد بأن الشفاء من هذا المرض العضال من الأمور الميئوس منها.

وأنا لا أمتدح هذا التعامل وهذه العناية بالمرضى ومرافقيهم لا امتدح هنا من فراغ، فلدي اثنان من أقاربي يتلقون العلاج في هذا المركز. نسأل الله أن يمنّ عليهما وعلى غيرهما من المرضى بالشفاء العاجل فهو الشافي سبحانه مصداقاً لقوله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، هذه الآية الكريمة التي أمر وزير الصحة السابق غازي القصيبي - رحمه الله - بوضعها على واجهة كل مستشفى ولم يعد لها وجود في وقتنا الحاضر.