فاصلة:
(الصوص يزقزق كما يعلمه أبوه)
- حكمة عالمية -
هل سألتم أنفسكم ماذا يعرف طفلكم عن الله؟
في المرحلة العمرية المبكرة في السنوات ما بعد الخمس الأولى يطرح الطفل أسئلته عن الله، نحن بالنسبة للطفل وقتها الموسوعة العلمية وما نقوله من معلومات هو الصحيح، وهي فرصة ونعمة أن يستكشف العالم من خلالنا وليس من العالم الخارجي. وعلى الرغم من ذلك فنحن لا ندرك أهمية إجاباتنا وكيف من خلالها يتشكل الوجدان الديني لدى أطفالنا.
البعض يستغل الخوف من الله ليهدد به الطفل ويرهبه من عذاب النار، والبعض الآخر يضغط على الطفل بممارسة الصلاة، بينما وصايا الرسول لنا بالمحاولة مع الطفل دون إرهاب لثلاث سنوات وهو سيد الخلق مدرك أن من يوجه طفله بالحسنى لفترة طويلة لن يحتاج أبداً إلى العقاب.
الوالدان اللذان لا يعرّفان الطفل على خالقه على أنه المحبة والخير والسلام يجرمان بحق الخالق وحق الطفل.
الطفل يحتاج إلى الإحساس بالكون من حوله وفطرته السليمة تدله على وجود خالق للكون، وعندما يتساءل عنه من حقه علينا أن نعطيه الإجابات الحقيقة مبتعدين عن الترهيب لأن الله من رحمته أنه لا يحاسب الأطفال.
لو كان الأمر بيدي لوضعت عقوبة لكل أب وأم يخوّفان طفلهما من عذاب النار وعقوبة أخرى لكل معلم أو معلمة يربطان السلوك الخطأ بالنار وعقاب الله ما لم يكن الطفل راشداً.
الله رحمة وعلينا ألا نكتفي بما درسناه في مدارسنا أو الجامعات لنتعرف على رحمته التي وسعت كل شيء فما يدرسه المرء غير كاف عما يجده في عوالم المعرفة.
nahedsb@hotmail.com