|
الجزيرة - هايل العنزي:
أوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أنه خلال الأسبوع القادم ستعيش المملكة النهارات الأطول والليالي الأقصر في السنة، إذا إن الشمس حلت برأس برج السرطان هذا العام في صباح أمس الجمعة في تمام الساعة الثامنة والدقيقة الثالثة وبذلك وصلت الشمس إلى أقصى حد لها جهة الشمال فيطول النهار ويقصر الليل، وحينئذ سيكون يوم السبت أطول نهار في السنة وأقصر ليلة في السنة، ويتزامن ذلك مع بلوغ الشمس أقصى ميل لها جهة الشمال، والشمس إذا بلغت ميلها الكلي وهو ثلاثة وعشرين درجة تقريبا شمالا يبلغ النهار طوله والليل قصره إذا كان الموقع الجغرافي شماليا وإذا كان الموقع جنوبيا يبلغ الليل طوله والنهار قصره هذا في العروض الشمالية، والعكس من ذلك في العروض الجنوبية.
أما المناطق القطبية أي من خط عرض ست وستين درجة إلى تسعين درجة فان الليل والنهار يتراوح من يوم إلى ستة شهور على حسب درجات العرض شمالا أو جنوبا علما بأنه هناك عاملان رئيسيان يتسببان في طول النهار والليل أو قصرهما وهما ميل الشمس عن خط الاستواء والعرض الجغرافي . فالشمس عندما تكون على خط الاستواء فان الليل والنهار يتساويان في جميع أرجاء المعمورة، وكذلك فان الموقع الجغرافي الذي يقع على خط عرض صفر أي على خط الاستواء فان الليل والنهار متساويان فيه طوال السنة. وكلما ابتعدنا عن خط الاستواء زاد الفرق في طول النهار أو الليل وفي قصرهما. فالشمس تشرق في أيام الاعتدال الربيعي والخريفي من الشرق تماما وتغيب في الغرب تماما، وبعد ذلك تبدأ بالانحراف شمالا في رحلتها السنوية الصيفية وجنوبا في رحلتها السنوية الشتوية إلى أن تصل إلى أقصى انحراف لها عن الشرق أو الغرب في الانقلابين وسيستمر الصيف ثلاثة شهور من يوم غد
وسيكون طول النهار :
13:40 على الرياض
13:84 على بريدة
13:47 على المنامة
13:43 على الدوحة
13:39 على أبو ظبي
13:35 على مسقط
13:27 على عمان
14:6 على القاهرة
كما أوضح بأن أقصر نهار في الدول العربية سيكون في دولة جزر القمر لوقوعها بالجهة الجنوبية من الكرة الأرضية وهى الدولة العربية الوحيدة التي تقع بالكامل جنوب خط الاستواء.
وقال الزعاق إنه خلال هذه الأيام سنعيش مرحلة حر الإنصراف والذي يقال فيه (لاحر إلا بعد الإنصراف) أي لا يأتينا الحر اللاهب إلا بعدما تنصرف الشمس من جهة الشمال وهي مرحلة جمرة القيض وستستمر درجة الحرارة بالارتفاع تدريجيا وخاصة بالمناطق الحجرية، وذلك راجع إلى أن الأرض الصخرية تحتفظ بدرجة الحرارة ومما يزيد درجة حرارة الجو هو أن الأرض تنشط في شعشعة ما في جوفها من الحرارة التي احتفظت بها طوال الفترة الماضية وخاصة إذا سكنت حركة الريح الملطفة للجو وسيزداد عصف رياح البوارح وهي رياح شمالية عالية لكنها رتيبة ليس فيها عنصر المفاجأة ورتابتها أنها تبدأ بعد طلوع الشمس وتشتد في الظهيرة وتهدأ ليلا ويترسب الغبار ويصفو الجو في هدأة الليل .