54% من الأمريكيين يرفضون التدخل في سوريا، ذلك أنّ بشار الأسد مرّر إعلامياً عبر الدول المتحالفة معه - روسيا وإيران والصين -، أنّ الثورة السورية ثورة إيديولوجية أبطالها هم فلول القاعديين العراقيين..
لاشك أنّ تصنيف جبهة النصرة على أنها جماعة قاعدية إرهابية تمثل خطراً على أمريكا في مايو 2013، يعد خيبة أمل حقيقية لكل الشعب السوري ومن يقف معه، ذلك أنّ الثورة السورية ثورة شعبية تبحث عن خيط أمل وطوق نجاةٍ من العالم العادل، وكانت تطمح لأن تنال موقفاً مؤازراً ...
ما تمر به سوريا اليوم مأزق إنساني بكل الأبعاد، والغريب أنّ أوباما بلع الطعم السوري، وصدّق أنّ الثائرين هم مجرّد فلول قاعدية أو لربما أراد أن يصدق هذا.. ليبقى الحال على ما هو عليه إلى أن تنهي سوريا نفسها وهذا مناف تماماً لأي حس إنساني، فالسوريون بحاجة إلى دعم وتسليح وغطاء جوي يحميهم ويعجل بانتصارهم!!
فلماذا لا تحسم أمريكا موقفها عاجلاً تجاه بشار الأسد، فالمزيد من التباطؤ يؤدي إلى تمكين الحرس الثوري الإيراني وحزب نصرالله وروسيا في سوريا، وهو ما يهدد بمصالح المنطقة وأصدقاء أمريكا على المدى البعيد !!
فهل وازن أوباما بين مصالحه في كسب نتائج الاستطلاعات وبين مصالح أمريكا في الشرق الأوسط الذي اكتفت أمريكا فيه بدور المتفرج؟!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah