* بعض الدراسات تحتاج أن نعود إليها لنستفيد من كم المعلومات التي تعين على كتابة موضوع تتناوله هذه الدراسة، رجعت إلى كتاب علمي هو رسالة دكتوراه بذل فيه الباحث جهداً كبيراً سواء بالمعلومات التي وصل إليها أو الاستفتاءات التي أجراها فضلاً عن التوصيات المهمة التي دوّنها حتى خرج بحثه بهذه الصورة الموثقة، الكتاب حمل عنوان “التطوُّر السياسي في المملكة العربية السعودية وتقييم مجلس الشورى” وهو من أفضل ما كتب في هذا الميدان.
* وقد نال عليه الباحث درجة الدكتوراه من جامعة “دورهام” بإنجلترا قبل أربعة عشر عاماً، ومؤلفه هو الأمير الفاضل د. فيصل بن مشعل بن سعود.
* خلال قراءتي لهذا الكتاب توقفت عند معلومة جاءت على توصية بالغة الأهمية في نهاية الكتاب كأنّ الباحث الكريم قرأ فيها المستقبل واستشرف ما تم بالسنوات الماضية، وما يتم حالياً عند التوظيف أو الترقية أو تولي أي منصب، وذلك بجعل المؤهل العلمي العالي هو المعيار الأول بالاختيار، ورأى الباحث أنّ الشهادات الحقيقية - قبل موضة وزمن الشهادات الوهمية - ليست هي الأولى بالاختيار بل الأولى عند اختيار أي كفاءة لمنصب أو إدارة فالخبرة والأمانة والإخلاص هي أساس من يتولى عملاً ، وبما أنّ بحث المؤلف عن مجلس الشورى، فقد نصّ بتوصيته على المجلس وإن كان ذلك ينطبق على أي منصب أو وظيفة عامة، حيث يقول في التوصية الثالثة عشرة التي توصل إليها والتي تخص معايير التعيين في مجلس الشورى (ثالث عشر: عدم تركيز عضوية المجلس في أصحاب المؤهلات العليا “الدكتوراه مثلاً” وغض النظر عن أصحاب الخبرات الواسعة والقدرات الشخصية المؤثرة والثقافة العالية التي لا يشترط أن تكون محصورة فيمن يحمل مؤهلاً علمياً، فالتركيز على اختيار حملة الدكتوراه أعطى انطباعاً لدى الكثير من أفراد المجتمع أنّ معيار الاختيار أو الترشيح لعضوية المجلس هو الحصول على مؤهل علمي عال).
* لقد صدق المؤلف الكريم، فالشهادة ليست كل شيء ولو كانت من أعرق الجامعات فالتنظير شيء وميدان العمل شأن آخر.
إنّ على المسؤولين في القطاعين العام والخاص أن يعتبروا المؤهل العلمي العالي ثاني أو ثالث المعايير، إذ هناك معايير أهم، وأثبتت أنّ من اتصفوا بها هم الذين نجحوا فيما تولّوه من أعمال مثل الخبرة، والنزاهة والإخلاص وبخاصة بعد أن اختلط نابل الشهادة الحقيقية بالمزوّرة، لذا لابد من التدقيق ومعادلة الشهادة من الجهة المختصة لكل من يتقدم لأي عمل أو يتم اختياره سواء كان دكتوراه أو ماجستير وأن لا يغتروا بالمؤهل العالي، فهناك معايير أهم من المؤهل الذي لا يعني أكثر من القدرة على البحث والتنظير أما التطبيق فله مقاييس أخرى والواقع خير برهان.
=2=
الميدان والنجاح..!?
* لا أدري لماذا يحرص البعض منا على تهميش دور الآخرين أو حتى إلغائه وكأنّ نجاح الواحد منا لا يكون إلاّ إذا كان وحده بالميدان..!
ألا يمكن أن يكون النجاح جماعياً, والفشل فردياً..!
=3=
دول الخليج
الاتحاد: بات ضرورة!??
* لا أعتقد أننا بحاجة إلى اتحادنا دولاً خليجية أكثر من هذا الوقت الذي تواجه فيه دول مجلس التعاون تحديات عنيفة تستهدف بقاءها وأمنها ونماءها، الاتحاد أصبح ضرورة لبقائنا وليس خياراً من خياراتنا.
=4=
آخر الجداول
للشاعر: سعد البواردي:
(لا يصْنَعُ الحُبَّ لا “مالٌ” ولا “جَاهُ”
“الحبُّ” أجملُ ما أعطى لنا “اللهُ”
لو أن للصخر قلباً في تحجُّره ..
لأنطق الحبَّ من أعماقه “فَََاهُ”.!)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi