على جفن السهر وحداني..
مايرجع اللي راح مهما لمته..
نفسي جفولٍ ما تطيع عناني..
وقلبي سبقني للجفا في صمته..
ذي عادةٍ مما ترك جداني..
ماعود عن شي وانا عزّمته..
سلمت لجنون الهوى جنحاني..
لو تخّر الميعاد وان قدمته..
كم كنت اقلك يا الحبيب اقراني..
في دفترٍ ما تسمع لهمهمته..
شعرٍ لو انه ما يمر لساني..
ماعلق بصدر القصيد اوسمته..
سمعوا به الشعار في الميداني..
واللي تراخى قام شد احزمته..
هذي ذنوب المبدع الرباني..
من طلعته كل العرب هاجمته..
لو كان ذنبي تبت من عصياني..
واظهرت شيطان الشعر واعدمته..
انا تركت الشعر حتى جاني..
ضيفٍ حشمته بالبها واكرمته..
صبيت له من دلتي شرياني..
وارخيت له راس الطلي وشحمته..
ابوي قال الله في ضيفاني..
لو يطلب اغلى ما امتلك قدمته..
اعطيته اغلى العمر ويش اعطاني..
واحرمني من النوم ويش احرمته..
لكن بيبقى والزمن برهاني..
لاقصى السنين المقبله سلّمته..
هذا الزمن لو رضي بي ما ارضاني..
انا هنا والشعر في ملزمته..
ماهمني نذل نسى عنواني..
ولاّ حسودٍ دنيته فاهمته..
وان دارت الدنيا وصح لساني..
تاقف لي احفاده وينطق صمته..