|
الجزيرة - عبد الله الفهيد:
تحول السوق الشعبي في سودة عسير - أبها - إلى خلية من الشراء، حرص السياح على شراء الموروثات الشعبية لعل من أبرزها الزي التهامي، في منظر تزداد فيه اللحمة الوطنية والعشق الأبدي لأرض الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه إلى غربه، من هناك رفض سائح أن يقال له إنك في بيتك الثاني، بل أصر أن يقول إنها أي عسير وما تحويه من مناطق جذابة أنه في بيته الأول فالمملكة بكافة أطرافها ووسطها أرضه وبيته.
سائح خجل من ارتداء الزي التهامي، فيما آخر قام بارتداء الزي بكل فرح وقام بالاستعانة بأهل المنطقة لمعرفة كيفية اللبس، شاعرا بالفخر في ارتداء لبس كأنه يراه مصوراً فقط، فيما اليوم جاءت الفرصة عبر السوق الشعبي في السودة، ورغم أن النظرات تطالعه في ظل أنه في منطقة سياحية تجمع أجناس من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج ودول عربية وآسيوية إلا أنه كان يشعر بالفخر رغم أنه لأول مرة يلبس ذلك الزي.
صعد التلفريك ونزل إلى قرية رجال ألمع، واندمج في مجتمع جديد عليه، وهو يشعر بالفخر والزهو أنه في منطقة تبعد عن مدينته الرياض أكثر من 1200 كيلو متر، إلا أنه في داخله وتعابير وجهه لم يغادر مدينته، فهو بين أهله وعزوته.