|
الجزيرة - ليلى مجرشي:
أدى ارتفاع أسعار بعض المشاغل، مع عدم توفر الخدمات المناسبة، إلى تذمر الكثير من السيدات ودفعهن للالتحاق بدورات خاصة بالتجميل، وأكدن أن هذه الدورات رخصية الثمن وأفضل من المشاغل والمراكز التي تبالغ كثيراً في أسعارها، حيث ارتفعت أكثر من 50% خلال الإجازة الصيفية ومواسم الأفراح.
ويهدف السيدات من الدورات التجميلية حسب ما قلن لـ»الجزيرة» إلى اكتساب خبرات، وتطوير مهارات، واهتمامات شخصية، إضافة إلى قضاء وقت الفراغ، لافتات إلى أن الإجازة الصيفية هي الوقت الذي ترفع فيه مراكز التجميل والمشاغل أسعارها.
مي المترك طالبة جامعية، وإحدى الملتحقات بالدورة التدريبية في مجال التجميل تقول: «التحقت بالدورة للتعرف على أساسيات المكياج وكيفية تطبيقه على نفسي وعائلتي، نتيجة ارتفاع أسعار المشاغل، خصوصًا أن هناك أموراً كثيرة ستتغير بعد التحاقي بالدورة، منها اتقان وضع المكياج في المنزل، والتعرف على مستحضرات التجميل وأبرز الماركات فيها.
وأردفت: سعر الدورة رمزي لا يتجاوز 300 ريال، بينما إذا أردت التوجه لمشغل في مناسبة ما فإن أقل مبلغ سأدفعه سيتجاوز 500 ريال، ففضلت أن أحصل على الدورة بدلاً من إهدار المال في المشاغل.
الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لريم الباز ذات 16 عاماً، فمن ناحية تحرص ريم على الاهتمام بمظهرها وإبراز جمالها بطريقة متقنة بالبحث عن كل جديد، وتقول: أسعار المشاغل غير ملائمة بالنسبة لي، مما اضطرني إلى دخول الدورة التدريبية لإكساب نفسي ثقة أكبر خصوصاً أن بعض المشاغل لا تقدم الخدمات المناسبة لي، والدورة ستساعدني على المستوى الشخصي حالياً.
أما صالحة الزهراني طالبة الماجستير فقد استغلت الإجازة للالتحاق بإحدى الدورات والإلمام بجوانب المكياج والبشرة ،خصوصاً أنها تبحث عن الأناقة الدائمة، مشيرة إلى أن السبب هو ارتفاع أسعار المشاغل النسائية خصوصاً في الإجازات وعدم تقديم الخدمات المناسبة للزبون. وقالت إحدى السيدات: ارتفاع أسعار المشاغل استغلال وهدر للمال والوقت دون فائدة، مضيفة: «حدثت لي مواقف كثيرة مع المشاغل جعلتني التحق بدورات تجميل لأهتم بنفسي خصوصاً إني على خلفية بالماركات والمستحضرات التجميلية، والدورة ستسهم في اعتمادي على نفسي بدلاً من المشاغل».
وتميل إيمان الشهري 30 سنة للمكياج الهادئ الذي تفتقده في أغلب المشاغل والذي يكلفها مبلغاً من المال تستطيع أن تحتفظ به لنفسها عندما تتعلم أساسيات المكياج والشعر في الدورات التدريبية ذات السعر الرمزي، مؤكدة أنها ستطبق ذلك على نفسها أولاً.من جانب آخر دافعت صاحبات بعض المشاغل من الاتهام الموجه لهن من ارتفاع الأسعار، وقالت عبير صاحبة إحدى المشاغل في حي البديعة: في الإجازة يزيد الضغط على العاملات، ورغم ذلك يواجهنا تذمر كبير من قبل بعض الزبائن حول ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن أسعار مشغلها مناسبة للجميع ومتوسطة.
وأضافت: «حاولت أن أستقطب زبوناتي ببعض العروض الخاصة، حيث جعلت الخدمات من يوم السبت حتى يوم الثلاثاء بسعر 25 ريالاً للخدمة الواحدة، بينما تظل أسعار الخدمات كما هي دون زيادة من الأربعاء وحتى الجمعة».
وأضافت: «أعتقد أن الكثيرات يستطعن دفع 25 ريالاً مقابل خدمة في مشغل».
وواجهت أم أمل صاحبة إحدى المشاغل هذا الاتهام بالرفض بقولها: «90%من المشاغل تقدم عروضاً خاصة خلال الصيف لكسب زبائن، وقلة ربما تحاول الاستغلال بزيادة الأسعار خصوصاً في الأماكن ذات المستوى الراقي».
وأضافت: «هدفنا دائماً إرضاء زبوناتنا وليس تنفيرهن، لكن هناك حد معقول للأسعار لا يمكن تجاوزه أبداً».