الجزيرة - رولا المسحال:

استثمرت سعوديات مطابخ بيوتهن وحولنها لمراكز يقدمن فيها دورات احترافية لتعليم «الخادمات» فنون الطبخ السعودي وبالرغم من أن أسعار دوراتهن تعتبر مرتفعة، إلا أن قرب شهر رمضان عزز الإقبال على دوراتهن نظرا لتنامي الطلب على الخادمات خصوصا في شهر رمضان وفيما يبدو فإن بعض ربات البيوت وخاصة العاملات منهن سيدفعن الكثير في مقابل الحصول على «خادمة» برتبة «طباخة». تقول منار عبد العزيز وجدت من تعليم «الخادمات» الطبخ مصدر دخل جيد وفكرة مربحة وكانت البداية عندما علمت خادمتي ومن بعدها خادمة والدتي ومن ثم بدأ أقاربي يطلبون مني تعليم خادماتهن، ووجدت أنها فكرة جيدة لمشروع وبالفعل بدأت باستقبال خادمات من خارج دائرة عائلتي وتضيف: يوميا أدرب عاملة أو عاملتين، ومدة دورتي أسبوعين إن توفرت مواصلات لربة البيت لإيصال عاملتها أو أسبوع إذا فضلت ربة البيت ذلك، أدرب كل عاملة بشكل منفرد وذلك لخصوصية المجتمع السعودي وتفضيل ربات البيوت عدم تواصل خادماتهن مع أخريات، وتستمر الدورة لساعتين أو أربع ساعات تقوم العاملة فيها بتعلم طبق أو أكثر مع إعداده»، مشيرة إلى أنها ترسل لربة البيت قوائم بالأطباق التي من الممكن تعليمها للخادمة من أكلات شعبية ووصولا للأطباق العالمية». وقالت السيدة منار: إنها أعدت دورة خاصة برمضان من ضمنها: السمبوسة، السبرينق رول والشوربات بأنواعها والمحاشي»، قائلة: هناك إقبال شديد منذ شهر تقريبا وذلك لرغبة ربات البيوت تعلم الخادمات طباخة الوجبات الرمضانية قبل حلول الشهر المبارك حتى أني استعنت بصديقة لي لمشاركتي التدريب. أما عن الأسعار فقالت: سعر الدورة الخاصة بأطباق رمضان 2500 ريال، وهناك دورات أقل بـ1500 ريال.

وتقول السيدة فوزية ناصر التي تعمل أيضا على تعليم الخادمات فنون الطبخ: حصلت على عدة دورات في الطبخ من أبو ظبي وأخرى من تركيا، ودوراتي للخادمات تكون على مدار ثلاث أيام، وفي اليوم الواحد تتعلم الخادمة أربعة أطباق وسعر الدورة 1500 ريال، والدورة الخاصة برمضان تتضمن السمبوسة والشوربات والحلويات وبعض الأطباق شرقية. فيما أكدت ربات البيوت أنهن بحاجة لإدخال الخادمات في مثل هذه الدورات وغيرها لتحسين عملهن في المنازل، وقالت أميرة عبد الرحمن لـ «الجزيرة»:» أنا موظفة في البنك وكان أمامي خياران إما أن أعلم الخادمة الطبخ لتساعدني أو أن آخذ إجازة في رمضان من العمل لأقوم بالطبخ بنفسي، مشيرة إلى أن مثل هذه الدورات تساعد في تعليم الخادمة بشكل سريع. وطالبت بجعل هذه الدورات تتم في مراكز مؤهلة وتشمل بالإضافة للطبخ عادات وتقاليد المجتمع السعودي وبعض الأعمال التي تقوم بها الخادمة خلال عملها مع الأسرة. وشاركتها الرأي أم خالد الزامل والتي قالت: أدخلت خادمتي دورة تدريبية قبل رمضان فمن المعروف أن الأسر السعودية لديها أطباق متنوعة في رمضان وعائلتي كبيرة وأنا بحاجة لمساعدة الخادمة وبرغم أن سعر الدورة مرتفع إلا أنني أعتبره مقابلا معقولا لتعليمها العديد من الطبخات الشعبية.