القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - وكالات:
أمرت محكمة مصرية أمس الخميس بإخلاء سبيل رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف لتجاوزه أقصى فترة للحبس الاحتياطي على ذمة قضية كسب غير مشروع، مستغلا لمنصبه كرئيس للوزراء آنذاك، وقبلت محكمة جنايات الجيزة تظلما قدمه محامي نظيف ضد استمرار حبسه احتياطيا على ذمة القضية. وقالت المحكمة التي أصدرت الحكم - التي أمرت دائرة أخرى فيها الخميس بإخلاء سبيله - إن نظيف وابنيه حققا كسبا غير مشروع. وقال محامي نظيف إنه يتوقع انتهاء إجراءات الإفراج وخروج موكله من السجن يوم السبت على أبعد تقدير بعد عامين وشهرين من الاحتجاز. لكن مصطفى دويدار المتحدث باسم النيابة العامة قال لرويترز أمس إن نظيف يواجه الحبس الاحتياطي في خمس قضايا فساد أخرى تتولى التحقيق فيها نيابة الأموال العامة العليا. وقال «عليه خمس قضايا أخرى قيد التحقيق بنيابة الأموال العامة العليا لم تصدر فيها قرارات حبس احتياطي حتى الآن انتظارا لورود تقارير الجهات الرقابية.»
من جانب آخر، أثارت التصريحات الصوتية التى أدلى بها الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ردود فعل واسعة فى الشارع السياسى المصرى لأنها نالت أطرافا متعددة لدرجة أن الإخوان المسلمين الذين يمثلون السلطة اتفقوا للمرة الأولى منذ عدة أشهر فى الرأى مع القوى المعارضة فى موقف متطابق هو اتهام مبارك بالكذب وأنه يريد تشويه بعض الرموز الوطنية أو يواصل أحقادا قديمة تجاه بعض الشخصيات الراحلة والموجودة ،حيث وصف الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، مصر بأنها تشهد موجة جديدة من الشائعات مقارنة بالحالة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية فى العام الماضى، وقال البلتاجى: الآن المواقف بدأت تتكشف بجريدة تتفنن فى أن تبرز مبارك فى صورة وطنية فى حواراته معها كأنها تمهد للرأى العام للإفراج عنه ـ فى إشارة منه لصحيفة الوطن.
