|
القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج:
تحسم القوى الثورية والسياسية اليوم فى اجتماع بالقاهرة «خارطة الطريق» لما بعد الرئيس محمد مرسى بعد عام واحد على انتخابه فى أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير 2011 ،فيما شهدت الأيام الماضية اجتماعات يومية متواصلة بين مختلف فصائل القوى الثورية والسياسية المعارضة لاستمرار مرسى فى السلطة من أجل التوافق حول ما بعد الرحيل؛ حيث يتجه البعض من شباب الثورة لتواجد مجلس الدفاع الوطنى فى مثلث الفترة الانتقالية فيما يرفض آخرون ذلك معتبرينه عودة لتدخل الجيش فى الحياة السياسية والأمن الداخلى، على أن يحسم الشباب ذلك بشكل نهائى اليوم الجمعة، وقال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس بحملة تمرد، إن القوى الثورية تسعى لتشكيل قيادة موحدة قبل 30 يونيو تمثل تجمعا واسعا يضم شباب الثورة هدفه تحديد الخط السياسى والتنسيق الميدانى للحراك الشعبى فى 30 يونيو والعمل على توحيد رؤى القوى السياسية حول المرحلة الانتقالية والعمل على أن تكون الحركة يوم 30 يونيو موحدة.
وعن خطة ما بعد 30 يونيو، قال عبد العزيز إنه ما زالت تجرى اجتماعات مع جميع القوى السياسة والثورية للتنسيق والتوافق الوطنى حولها، لكن التوافق الأوسع هو محكمة دستورية عليا تتولى الحكم ومجلس دفاع وطنى وحكومة تكنوقراط يرأسها شخصية سياسية وتتكون من الوزارات الأساسية 15 وزيرا وتقوم بمهام محددة وهى الأمن والاقتصاد على ألا تقوم برسم سياسات جديدة ولا تضع خطة طويلة المدى.
من جانب آخر، أثارت التصريحات الصوتية التى أدلى بها الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ردود فعل واسعة فى الشارع السياسى المصرى لأنها نالت أطرافا متعددة لدرجة أن الإخوان المسلمين الذين يمثلون السلطة اتفقوا للمرة الأولى منذ عدة أشهر فى الرأى مع القوى المعارضة فى موقف متطابق هو اتهام مبارك بالكذب وأنه يريد تشويه بعض الرموز الوطنية أو يواصل أحقادا قديمة تجاه بعض الشخصيات الراحلة والموجودة ،حيث وصف الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، مصر بأنها تشهد موجة جديدة من الشائعات مقارنة بالحالة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية فى العام الماضى، وقال البلتاجى: الآن المواقف بدأت تتكشف بجريدة تتفنن فى أن تبرز مبارك فى صورة وطنية فى حواراته معها كأنها تمهد للرأى العام للإفراج عنه ـ فى إشارة منه لصحيفة الوطن.