كَانَ الرِّفَاقُ
وَكَانَتْ أحْرُفي
كَانَ المَطَرْ
كَانَ المَسَاءُ
يَزِفُّنَا نَحْوَ البَرَاءَةِ
والسَّمَرْ
كَانَ الصَّبَاحُ
يُقَسِّمُ بَيْنَنَا
فَيْرُوزَ ثُمَّ الوَتَر
لَمَّا تَوَجَّعَ خَافِقي
نَادَيتُ: يَا كُلَّ البَشَرْ
جَاءَتْ عَصَافِيرُ الظَّهِيرَةِ
هَاهُنَا المُسْتَقَرْ
أيُّهَا العَاشِق للرَّمل
هَاتِ بَعْضَ السَّنَابل ِ
هَاتِ كُلَّ أحْدَاقي
إنَّهَا للسِّرِّ أبْقى
وَلكَ الخَطْوُ بَاق ِ
ِأيّهَا العَاشِقُ للصَّمْتِ
مُدَّ هَذَا المَاءُ
مِنْ رَاحَتَيَّ وَكَأْسي
كَيْ أغَنِّيكَ بَعْضَ
هَمْسي وَأُنْسي
أيُّهَا المَوْجُوعُ احْتِرَاقاَ
بَدِّدِ الصَّمْتَ اشَتِيَاقَا
أوْقِدِ الوَجْدَ هذا عِتَاقاَ
واسْكُبِ النَّهْرَ قَصيداً
وهَاتِ الغِنَاء لَنَا تَوَّاقَا
لَمْلَمَ الجَفْنُ
بَعْضَ الجُفُون وَطَابَ
حِينَ آوَيْتُ السَّنَابلَ
دَثَّرُوا البَابَ
غَنَّتِ الرِّيحُ
يَا مَوْلايَ تَابَ
يَا مَوْلايَ تَابَ..