يعتبر ملتقى الشباب الصيفي الذي ينظّمه مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بمحافظة عنيزة صيف كل عام نقطة تحول جاذبة لكافة شرائح الشباب ليس في عنيزة فحسب، بل في القصيم كلها، كما تجاوز أبناء المنطقة إلى شرائح الشباب من زوارها من مختلف مناطق المملكة الذين يجدون في هذا الملتقى المتعة والفائدة والترفيه، بل يتعداها إلى التوعية التي تركّز وتستهدف الشباب كشريحة مهمة في المجتمع، لقد سعدت وأنا أزور هذا الملتقى لأجد آلاف الشباب يقضون جانباً من ساعات وقتهم في هذا الملتقى لأنهم وجدوا ضالتهم في برامجه وفعالياته، وقد نجح المنظمون وبنسبة عالية جداً في توظيف خبراتهم لإنجاح هذه التظاهرة السنوية وعرفوا كيف يجتذبون الشباب لهذا الملتقى وأن يطوّعوا كل عمل خيري يعود بالنفع والفائدة على هؤلاء الشباب، لم يكن ذلك فحسب، بل تعدَّدت الأجنحة وتنوّعت البرامج فكانت خيمة تاريخ عنيزة التي احتضنت معلومات وافية عن أمراء عنيزة السابقين وملامح من قفزات التطور في هذه المحافظة منذ انطلاقة الدولة السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - غفر الله له- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين، وفي خيمة ضيوف المملكة التي تجتذب الجاليات وتضع لهم المسابقات وتمنحهم الجوائز وتعلّمهم سماحة الإسلام ويسره كانت روعة التفاعل وجدية التعامل، وفي المسطحات الخضراء يتنافس الشباب على جوائز المسابقات وكل ما يهم الشباب، لقد نزل الملتقى إلى مستويات جيدة تحاكي عقول الشباب واهتماماتهم فكانت الجاذبية الحقة لكل الشباب وكان الإبداع والتميّز هو الطموح الذي راهن عليه منظمو هذا الملتقى الذين وضعوا نصب أعينهم النجاح والتميز والإبداع واستهدفوا نفع شباب الأمة وإبعادهم عن كل الممارسات الشيطانية التي تغويهم وتفسد مسار حياتهم، لم يكتف الملتقى بذلك، بل توجه للنساء فوضع لهن نصيباً كبيراً من خلال الملتقى النسائي في مركز الملك فهد الحضاري في عنيزة ووجد إقبالاً نسائياً كبيراً ومشجعاً، كما كان إقبال الشباب واضحاً ومشجعاً.. وفَّق الله كل الجهود المخلصة النافعة والمفيدة، وسدَّد خطى الجميع إنه سميع مجيب.