عندما يحل فصل الصيف وتعطل المدارس تشتعل المهرجانات السياحية في مناطق المملكة، على الرغم من أن كثيراً من الناس يشدون الرحال إلى خارج الوطن لقضاء العطلة الصيفية (أو جزء منها) هناك مع عائلاتهم أو بمفردهم.

و أغلب مهرجانات الصيف الشعبية مكررة ليس فيها تجديد يذكر، لكنها على العموم مفيدة تتيح مجالاً للأسر والعائلات لقضاء أوقات ماتعة تبدأ من الساعة السادسة مساءً إلى منتصف الليل تقريباً خاصة في المناطق السياحية المأهولة.

لكننا نتمنى أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بضبط الأسعار والحد من جشع التجار في تلك المنتجعات والمهرجانات، وعليها أن تشرف إشرافاً مباشراً على أسعار الإيجارات في الفنادق والشقق والنزل السياحية والريفية لمنع الاستغلال الذي يفرضه المستثمرون على السياح والمصطافين.

لا أحد ينكر أن السياحة الداخلية قد تحسنت في السنوات الأخيرة (شكلاً ومضموناً) مما أغرى كثيراً من سكان الدول المجاورة بقضاء إجازتهم الصيفية في ربوع المملكة، كما تفعل ذلك مجموعات قليلة من السياح الأجانب.

إن ما ينقص السياحة الداخلية هو افتتاح مكاتب سياحية في المناطق وتشغيل مرشدين سياحيين، وتسيير رحلات سياحية يومية للأفراد وعائلاتهم للأماكن السياحية والآثار القريبة والمتاحف مع الإعلان عن عروض منافسة تغري سياح الداخل والخارج بقضاء أمتع الأوقات بين المروج الخضراء والمياه المتدفقة والطبيعة الساحرة في أمن وأمان وراحة واطمئنان وكرم عربي أصيل.