|
الجزيرة - المحليات:
في إطار جهود وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية في اليابان، لنقل الخبرات الدولية وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية والبحثية في البلدين، قام الملحق الثقافي السعودي في اليابان د. م. عصام أمان الله بخاري بعدد من الزيارات وعقد اجتماعات مع مسؤولي الجامعات والمراكز البحثية اليابانية المتخصصة في مجال إدارة الأزمات والكوارث، اشتملت على المعهد العالمي لأبحاث علوم الكوارث IRIDeS في جامعة توهوكو، للاستفادة من خبرات الجامعة والمعهد في التعامل مع كارثة زلزال شرق اليابان العظيم في 11 مارس 2011م، والتي تضمّنت رابع أقوى زلزال مسجل في التاريخ البشري بقوة 9 درجات وأزمة فوكوشيما النووية بعد موجات مد تسونامي عاتية بارتفاع 39 م، بالإضافة إلى زيارة معهد أبحاث مكافحة الكوارث DPRI في جامعة كيوتو، ودور المركز في التعاون مع المؤسسات الحكومية والمدنية في تقديم الاستشارات والخبرات لحماية الأرواح والممتلكات من مختلف الكوارث الطبيعية. كما تمّت زيارة معهد أبحاث الهندسة المدنية التابع لمعهد أوساكا للتقنية، والاطلاع على المعامل الخاصة بقياس مقاومة المباني للزلازل ومقاومة الجسور والأنفاق للحرائق ودراسة ديناميكية الحركة للسيول. وقد أبدى المسؤولون في الجامعات والمعاهد، ترحيبهم بالتعاون مع الجامعات السعودية في مشاريع مشتركة في المجالات التعليمية والبحثية. وفي هذا الصدد، قام وفد من جامعة الملك عبد العزيز بزيارة اليابان والاجتماع مع عدد من هذه المعاهد وجامعة واسيدا وشركات متخصصة في هذه المجالات. ومن المخطط قيام ثلاثة خبراء يابانيين في هذه التخصصات بزيارة المملكة في سبتمبر القادم، لعرض الخبرات اليابانية في مجال إدارة الكوارث والأزمات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما شارك خبراء من جامعة كيوتو في ورشة العمل البحثية المشتركة مع الجامعات السعودية والتي عقدت في جامعة الملك عبد العزيز في مارس الماضي.
كما قامت الملحقية الثقافية بتزويد الجامعات السعودية بتقارير عن الأبحاث القائمة في اليابان في هذا المجال. وعبّر الملحق الثقافي عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائبه د. أحمد السيف ووكيل الوزارة للشؤون التعليمية د. محمد العوهلي على دعمهم الدائم ومتابعتهم لكل ما يخدم تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين الجامعات السعودية واليابانية.