كارثة في سوريا حلَّت، وسماء ملبدة بالغيوم ما تجلت!! أنزلت نزلت وأضرارها طلت، ونفوس ذلت!! ونفوس عن القيم تخلت! إنها المصيبة التي لم تعد أضرارها قاصرة ومنحصرة في الخارطة السورية، بل وصلت إلى كل الأمة العربية.
لقد تعدت هذا النطاق ومضاعفاتها جعلت النفوس تعاني من الاختناق! وبكل ألم واحتراق! وصل الأمر إلى اضطراب الأمن وتكاثر الخسائر. وأصبح القلق بالنفوس سائر، زهقت الأرواح. وتلاشت الأفراح، دمرت الممتلكات. وكشف ستر المحصنات، إنه الظلم الذي غطى على الحلم، في بلدٍ كان رمزاً للعروبة. أصبح الآن ألعوبة، وأصبح شعبه يعاني من التشريد والقتل والتناحر، وأصبحت كل سورية في الأخطار مرمية.
كان أهلها يقولون (وحدة حرية اشتراكية). واليوم يرددون (سورية ممزقة والخطر المقبل عظيم، والحرب الأهلية كالهشيم).
سوريا تصرخ: لم أعد حرة! لأن أشقى ثمود جرَّ على أمته ما جرَّه ! إن عمله كله مضرة!
يحق لنا نناديه: إلى أين؟ وأنت تدعي تحرير فلسطين، يا رجل (خاف الله) وبلّغ حسن نصر الله أن قتل الأبرياء واستهداف الضعفاء ليس من عادات الكرماء، وأبلغه بدون تحية، إنه يحمل راية الجاهلية العمياء الشقية، قل لك وله بلغة محكية ! إن سوريا بالله محمية، وأن كل العرب يعرفون دورها الرائد في كل القضايا العربية والاسلامية، انجبت العلماء ودفن في أرضها العظماء! وتاريخها حافل بالعطاء والدفاع عن حقوق الامة قبل الغمة.
والله لانريد فتح البوابات واسعة إلى جحيم الحرب !! نريد أن نبقى من ومع العرب، ولكن أشقى ثمود للخير جحود، وللشر يعود، ورغم هذا صبرنا وبالله انتصرنا ولانهتم بالوعود، واللهِ: لن نريد لأمة الضاد أن تتعرض لظلم الأوغاد ولكنه الحصاد ولله ما أراد !!.