جازان - عبدالله عكور:
تكافح لجنة الإصحاح البيئي بمحافظة صامطة مرض حمى الضنك، والذي انتشر مؤخراً في المحافظة، حيث تقوم بإزالة الزرائب التي تهدد حياة المواطنين، ومخاطبة الشرطة بشأن أصحاب التسربات، وكذلك ردم المستنقعات التي تشكل بؤر لهذا المرض. وقد يصعب على تلك اللجنة تحقيق ما يكلفون به من مهام، وذلك لعدم وجود الإمكانيات والآليات والدعم المادي كخارج دوام وحوافز تدعم دورهم كأعضاء، كما أن السيارات غير متوفرة لديهم، ففي أوقات يستقلون سياراتهم الخاصة لقضاء الحاجة، وأحياناً يتوقف عملهم لعدم وجود سيارة مخصصة لهم سوى واحدة صغيرة لا تستوعب إلا ثلاثة أشخاص، وتوقفت بعد سحب فرع الزراعة بالمسارحة فرق الرش دون سابق إنذار بتاريخ 18-5-1434هــ وبهذا السحب تم تعطيل أعمال اللجنة. وأوضح وكيل محافظة صامطة عثمان محمد حكمي، أن لجنة الإصحاح البيئي والتي يرأسها مدير الرعاية الأولية بالقطاع الجنوبي محمد بجوي، قامت بتوفير مكتب لها وكانت اللجنة تعمل حتى في الفترة المسائية وبدون حوافز لهم بل وأنهم يعملون في فترتين وخارج وقت الدوام على أكمل وجه.
مبيناً أن سيارة اللجنة تعطلت ولم تقم البلدية بإصلاحها وهي متوقفة منذو أكثر من شهر، مشيراً إلى أنه وردهم رد الزراعة بأن رش حظائر المواشي خارج النطاق العمراني لمدن وقرى المنطقة فقط ضمن برنامج مكافحة مرض الوادي المتصدع، وليس مسؤولية الإصحاح البيئي، وأن مكافحة الملاريا مسؤولية وزارة الصحة، علماً أن ميزانية الإصحاح البيئي وأعماله مسؤولية الأمانة والبلديات، وقال: تم الرفع لمقام الإمارة للتوجيه حيال ذلك.
وقد أثر هذا على عمل اللجنة لا سيما في تكاثر الأمطار والمستنقعات مما يشكل بيئة خصبة لتكاثر الأمراض، وقد شهدت المحافظة أكبر حالتي تسمم الأولى بمطعم الركوبة 50 حالة والأخرى 22 في مطعم أبو حجر وبسبب بيع الدقيق بطرق عشوائية.