|
لن يرضى الأستراليون بديلا عن الفوز على العراق أمام 80 ألف متفرج على الأستاد الأولمبي في سيدني يوم غد الثلاثاء لحسم التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي. واحتلت أستراليا المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد فوز ساحق برباعية دون رد على الأردن الأسبوع الماضي. والفوز على العراق بطل آسيا 2007 سيحسم مسألة التأهل للنهائيات المقررة في البرازيل العام المقبل. وتبخرت آمال العراق في الظهور في كأس العالم بعد خسارة مخيبة للآمال بهدف وحيد أمام اليابان في الدوحة في الجولة قبل الماضية. وأصبح اليابان أول منتخب يتأهل للنهائيات. وأعلن كل من المهاجم يونس محمود قائد المنتخب العراقي وصانع اللعب صاحب الخبرة نشأت أكرم اعتزالهما دوليا بعد تلك المباراة ولن يشارك اللاعبان ضمن تشكيلة المدرب فلاديمير بتروفيتش. كما لن يشارك المهاجم علاء عبد الزهرة أيضا بعد طرده لحصوله على الانذار الثاني لمخالفة ضد ماساهيكو اينوها لاعب اليابان. ويرغب الأستراليون الذين تسيطر عليهم ثقة كبيرة جراء الفوز الساحق على الأردن في تجنب «الرضا عن الذات» للعبور للنهائيات. وقال المدافع لوك ويلكشير هذا الأسبوع «لن نسمح لهذا الشيء(الثقة المفرطة والرضا عن الذات) بالتسرب إلى نفوسنا.» وأضاف «قد يغتر الناس بهذا الانتصار الكبير (على الأردن) وأننا سنواجه العراق الذي خرج بالفعل من المنافسة. لكن تنتظرنا مكافأة كبيرة والكل يعرف ما قد يحدث في كرة القدم.» وتابع «سيلعبون (العراق) بدون ضغوط فليس لديهم ما يخسرونه. سيلعبون مباراة مفتوحة وبحرية كبيرة ولذلك أعتقد أن الضغوط تقع علينا.» ويتوقع أن يجدد المدرب هولجر اوسيك ثقته في التشكيلة التي عدلت حملتها السيئة لتتعادل 1-1 في اليابان قبل أن تسحق الأردن. وعاد لاعبا الوسط مارك بريشيانو ومارك ميلجان إضافة إلى المدافعين صاحبي الخبرة لوكاس نيل وساسا اوجنينوفسكي إلى التشكيلة بعد تعادل أستراليا المحرج 2-2 على أرضها أمام عمان في مارس آذار ما سمح وقتها للأردن بتخطيها في الترتيب.
وقال الألماني اوسيك بعد الفوز على الأردن «كنت مقتنعا أن 11 لاعبا الذين بدأوا المباراة أمام اليابان هم الأفضل حاليا وأثبت الأداء الذي قدموه أنني كنت محقا.» وتابع «والليلة أيضا شاهدنا دليلا آخر على ذلك.» وإذا كرر الجناح روبي كروس الذي سجل هدفا وهيأ هدفين آخرين في الانتصار الكبير على الأردن نفس هذا الأداء الرائع أمام العراق ستصعد أستراليا إلى النهائيات لتنطلق احتفالات جنونية على الاستاد الأولمبي مشابهة لتلك التي وقعت حينما تأهلت أستراليا لنهائيات 2006.
وحتى إذا فشل الأستراليون في الفوز على العراق فإنه يمكنهم التأهل إلى البرازيل عبر مواجهة فاصلة أمام فريق آسيوي آخر تليها مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب ضد فريق من أمريكا الجنوبية. وأوضح المهاجم تيم كاهيل الذي كان المنقذ لبلاده في العديد من المرات على مدار 63 مباراة دولية خاضها أن أستراليا عازمة على إنهاء المهمة يوم الثلاثاء. وقال اللاعب البالغ من العمر 33 عاما هذا الأسبوع «أرغب في الابتعاد عن مشاعر الرضا عن الذات. أتمنى أن نحسم مصيرنا بأيدينا. لا يوجد أي سبيل آخر.»