|
مايكل فرتيك
ما من مكان آخر في العالم يتألق فيه صاحب مشاريع تكنولوجيّة أكثر من «سليكون فالي»، فهذا الموقع يحفل بأصحاب المشاريع الشبّان، ذوي المواهب الهائلة.
ولكن على الرغم من كل عبقريتهم وعملهم الدؤوب، يكون الفشل مصير نسبة 75 في المئة من الشركات الناشئة.
وكوني من أصحاب مشاريع تكنولوجية تسلسلية يطوّر شركته الخاصة، واسمها «ربيوتيشن دوت كوم» Reputation.com، أعرف أنه ما من مقاربات متطابقة تناسب الجميع متى كان الأمر مرتبطاً بإحياء الرؤية التي وضعتها. وحتى بمساعدة نصائح مرشدين عظماء، لا مفر من ارتكابك الأخطاء.
ومع ذلك، وإذ يبدأ أصحاب المشاريع ببناء فرق عمل خاصة بهم للمرة الأولى، من الضروري أن يأخذوا في الحسبان بعض الأمور البالغة الأهمية:
- قوموا باختيار شريك التأسيس المناسب: يُعتبر شريك التأسيس الجيّد بالغ الأهمية، لا سيّما أن عدداً كبيراً من الشركات الناشئة يبوء بالفشل جرّاء مسائل مرتبطة بشركاء التأسيس. وكم سيساعدك أن تكون لشريكك المؤسس مواطن قوة مكملة لتلك التي تملكها أنت، بدلاً من أن تكون مطابقة لها.
- أصدقاء كلّية الأعمال ليسوا زملاء جيّدين: غالباً ما ينتهي تعيين أحدهم بالاستناد إلى تجربة مشتركة بانسحاب فظ من الشركة ونهاية للصداقة، مع العلم بأن المحيط فيه الكثير من الأشخاص الجيدين الذين يمكن تعيينهم، لذا، كرّس الوقت الضروري واختر شخصاً لا تعرفه.
- من الضروري أن يكون كبير خبراء التكنولوجيا في شركتك ذكياً ومتعطشاً للعمل: تختبر الشركات دوماً في أولى مراحلها لحظات إما تنجح فيها أو تفشل، ومن الضروري أن يكون رئيس شؤون التكنولوجيا سنداً يتحمّل قسماً كبيراً من هذا العبء. وهو السبب الذي يجعلك بحاجة إلى شخص يتخطاك ذكاء، وتنتابه رغبة جامحة بأن يحقق منتجك نجاحاً.
- قم باختيار شخص يتوخى الكمال على صعيد المنتجات: أنت تملك رؤية ويستطيع خبير التكنولوجيا في شركتك أن يطوّرها. ولكنك بحاجة أيضاً إلى شخص يعمل على المنتجات ويفهم طوبوغرافيا السوق - فكيف ستتناسب المنتجات مع الطلب، وما الذي سيوجهه، وأي طريق تسلك لتوليد شعور بالحماسة.
- لا تعيّن أشخاصاً لا تحتاج إليهم: في حين قد يسمح تعيين بعض الأشخاص إلى تحفيز نشاط الشركة لاحقاً، كل ما يفعله هذا الأمر هو زيادة العبء الفائض خلال مراحل البداية. ولهذا السبب، لن تحتاج عادةً إلى مستشار عام أو إلى مسؤول علاقات عامة إلى أن تصبح أعمالك أكثر استقراراً.
- لا تُفرط في التخطيط للنطاق الذي تطمح له: تماماً كم ستضع الخطط لتعزيز الإنتاج - أو لتحديد المسارات والركائز الأساسية للمنتجات - ستضع خططاً ترمي إلى منح زخم لمجال التوظيف. بدلاً من ذلك، حرّر نفسك من الضغوط التي تدفع بك إلى تعيين أشخاص بهدف توسيع نطاق أعمالك، وسيُقدّر المستثمرون اهتمامك الحثيث بالمحصلة النهائية.
(صاحب مشاريع إنترنت متكررة ورئيس تنفيذي يملك خبرة في مجاليْ التكنولوجيا والقانون، وقد أسس موقع Reputation.com في العام 2006).