اطلعت على وثيقة للملك سعود رحمه الله حينما كان وليا للعهد ، وذلك في (19- 8- 1365 هـ) وفي هذه الوثيقة رسالة من جلالته للجد محمد بن فاهد بن نوفل ( أمير السر آنذاك) رحمهما الله.
وفي هذه الوثيقة تأكيد على ما درج عليه ولاة الأمر في هذه البلاد من أن الشرع هو الحاكم في كل جوانب الحياة وهو دستور هذه البلاد.
حيث يقول الملك سعود: (إذا أن الخصمان ما خلصوا عند قاضي ولا معهم مخلاص شرعي فيحضران الخصمان عند الشرع) وذكر الملك سعود رحمه الله اثنين من القضاة في ذلك الوقت وهما القاضي ابن عمار والقاضي ابن محارب عليهما رحمة الله.
وفي نهاية هذه الوثيقة يؤكد الملك سعود رحمه الله أنه إذا كان لدى أحدهما مخلاص شرعي فهذا استثناء والشرع هو الذي يستمد منه الحكم.
هذه الوثيقة تؤكد أن هذه البلاد قامت على تطبيق الشرع والعمل به في كل جوانب الحياة منذ وقت الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمد الله في عمره، وحفظه وسمو ولي عهده الكريم ووفقهما الله لما فيه صلاح البلاد والعباد وأن يرزقهما البطانة الصالحة.
وأدام الله الأمن على وطننا الكريم وسائر بلاد المسلمين.