فاصلة:
(الأشياء ليست كما تبدو بل كما نراها)
-حكمة عالمية-
ماذا يحدث لو خرجت المرأة من البيت إلى الحياة العامة؟
إجابة هذا السؤال تعتمد على قناعات المجيب عن هذا السؤال عن المرأة، وهي قناعات مهمة للشخص ذاته وللمجتمع.
للشخص ذاته القناعات السلبية تشكل سلوكاً سلبياً في التعامل مع المرأة، والمرأة التي لديها قناعات سلبية عن المرأة تجد تقديرها لذاتها ضعيفا.
القناعات السلبية عن المرأة تستطيع أن تربك تطور أي مجتمع لسنوات طويلة.
إذا كانت قناعات النساء والرجال عن المرأة أنها (كائن ضعيف، قاصر، تحتاج لحماية، مظلومة، وغيرها من الصفات السلبية).
حينها كيف يمكن أن يتم التعامل بها مع الأخذ بالاعتبار أن قناعاتنا هي التي تشكل سلوكنا؟
في مجتمعنا القناعات تجاه المرأة مختلطة فبعضهم لديه قناعات سلبية وبعض الآخر لديه قناعات إيجابية.
لكن في مجتمعنا الآن حيث الحراك الاجتماعي وتغير الأفكار والقناعات حول المرأة إلى الإيجابية حتى وإن ما زال بعضهم لديه قناعات سلبية إلا أنه من الملاحظ أن وجود المرأة في سوق العمل في مهن جديدة لم يسبق لها أن عملت فيها، ودخولها مجلس الشورى كعضوة يمثل حضورا إيجابيا منبثقا من قناعة إيجابية بقدرات المرأة.
لقد ارتبك تطور مجتمعنا وقتاً طويلاً بسبب تشكيكه في قدرات المرأة وهذه قناعة سلبية، إذ أثبتت المرأة السعودية والتي عانت والتي تعاني من مصاعب عدة في طريق تمكينها بأنها متميزة وقادرة على بناء المجتمع والمشاركة في تنميته.
حتى النساء اللواتي لم يكملن تعليمهن الجامعي أصبحن يمارسن العمل من منازلهن.
نصيحتي للذين يهدرون طاقتهم في محاولة إثناء المرأة عن التمتع بممارسة دورها الطبيعي في المجتمع كشريك تنموي فاعل أن يعيدوا تشكيل قناعاتهم تجاه المرأة ليرتاحوا ويريحوا، فالزمن لن يعود للوراء أبداً.
nahedsb@hotmail.com