جدة - عبد القادر حسين:
كشفت دراسة علمية سعودية بأن 90% من موارد الجمعيات الخيرية و94% من موارد لجان التنمية الاجتماعية تعتمد على الدعم الحكومي والتبرع الأهلي في حين أن الموارد المستدامة بحدود 10% للجمعيات و6% للجان التنمية الاجتماعية، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على مستقبل الجمعيات والجهات غير الربحية ومستقبل خدماتها المقدمة للمستفيدين لكون الدعم الحكومي والتبرع الأهلي غالباً ما يعتمد استمراره على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وكشف الأستاذ محمد الخميس، رئيس الهيئة الإشرافية لصندوق الاستدامة المالية بأن هذه الدراسة أجرتها مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية من خلال دراسة تحليلية للقوائم المالية لعدد 74 جمعية خيرية ولجنة تنمية اجتماعية، مبيناً بأن مؤسسة الراجحي الخيرية سعت للمساهمة في تطوير القطاع غير الربحي في المملكة عبر إطلاق صندوق الاستدامة المالية برأس مال قدره 100 مليون ريال وبشراكة استراتيجية مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأبان الخميس، خلال «الملتقى الرابع للاستدامة المالية للجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة.. مفاهيم وتطبيقات»، الذي نظمته مؤسسة الراجحي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة بأن تنمية الموارد المالية تعتبر عنصراً مهماً من عناصر نجاح أي مؤسسة غير ربحية، فكلما كانت الموارد المالية ثابتة ومستدامة وغير معتمدة على مصادر قابلة للتذبذب أو الانقطاع كانت نسبة النجاح أكبر. وأوضح الخميس، بأن صندوق الاستدامة المالية يقوم بتقديم منح للجمعيات الخيرية واللجان الاجتماعية لتمويل مشاريعها التنموية ذات العائد المالي على سبيل القرض الحسن المسترد من عوائد المشروع، حيث قدم الصندوق منذ انطلاقه قبل سنتين 19 قرضاً بقيمة 40 مليون ريال، إضافة إلى ذلك فإن الصندوق يساهم في تعزيز مفهوم الاستدامة المالية لدى منسوبي القطاع غير الربحي من خلال إقامة الملتقيات وورش العمل، مبيناً بأن الصندوق ينوي هذا العام تنفيذ 13 ورشة عمل عن كيفية تصميم وبناء دراسة الجدوى للمشاريع التنموية.