|
القاهرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلى القاهرة منتصف الليلة قبل الماضية، على رأس وفد من الحركة يضم 11 قياديا قادمًا من الدوحة في زيارة تستغرق عدة أيام وتزامن وصول مشعل إلى القاهرة مع وصول رئيس حكومة حماس في غزة، إسماعيل هنية على رأس وفد في إشارة إلى وصول كافة قيادة حركة حماس في الداخل والخارج لمصر لأمر هام يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وقضايا أخرى ووفقاً لمصادر حماس «يلتقي وفدا حماس مع عدد من المسؤولين المصريين خلال الزيارة لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة وللمشاركة في اجتماع المكتب السياسي للحركة في القاهرة. وبينما دخل «أمس الأول الجمعة» الانقسام الفلسطيني عامه السابع جدد إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الهدى بمدينة رفح تمسك حركة حماس بتطبيق اتفاقيات القاهرة، قائلا: معنيون بالمصالحة وبإنهاء الانقسام لنتفرغ لقضايا الشعب الفلسطيني الكبرى، الأسرى والاستيطان وحق العودة وغيرها من الحقوق. وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس النائب البرلماني، يحيى موسى: «إن أحداث الانقسام الفلسطيني في صيف العام 2007 التي أنهت حكم حركة فتح وأجهزتها الأمنية في غزة وجاءت بحكم حماس هي أحداث مؤلمة وقاسية تثير في نفس كل مواطن غيور مشاعر من الحزن والأسى لما آلت إليه العلاقات الوطنية الفلسطينية بين أطراف رئيسة في الحركة الوطنية الفلسطينية. وتابع موسى: «إن قراءتي الخاصة لذلك المشهد وتلك الأحداث المؤلمة يتلخص في أنها لم تكن أحداثاً اختيارية إرادية وإنما هي أوضاعاً اضطرارية لجأت إليها حركتا فتح وحماس دون إرادة منها وهذا لا يعني بالضرورة عدم مسؤوليتهما عنها، ولكنه توصيف للواقع الفلسطيني الهش والمعقد في معادلة اللعبة الدولية في الشرق الأوسط فقد عملت الولايات المتحدة وبمساعدة إسرائيل على دفع الأوضاع الفلسطينية إلى حافة الانهيار.