طهران - أحمد مصطفي - وكالات:

أثار انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الإيرانية بحصوله على 50,68% من الأصوات مفاجأة، كونه يمثل عودة للإصلاحيين إلى الحكم في الجمهورية الإسلامية. فقد فاز روحاني في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة من المرحلة الأولى محرزاً 18 مليونا و613 ألفا و329 صوتا من مجموع 35 مليوناً و458 ألفا و747 من الأصوات الصحيحة ليصبح رئيساً لجمهورية إيران الإسلامية.

وأشار وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72.7%، وحل المرشح محمد باقر قاليباف في المرتبة الثانية بحصوله على 6 ملايين و77 ألفا و292 صوتاً، والمرشح سعيد جليلي في المرتبة الثالثة بحصوله على 4 ملايين و968 ألفا و946 صوتاً، والمرشح محسن رضائي رابعاً بحصوله على 3 ملايين و884 ألفا و412 صوتا، فيما حل المرشح علي اكبر ولايتي خامساً بحصوله على مليونين و268 ألفا و753 صوتا، يليه المرشح محمد غرضي سادسا بحصوله على 446 ألفا و15 صوتا .

وكان قد دعي 50 مليوناً و483 ألفا و192ناخباً إلى المشاركة في التصويت، حيث شارك 36 مليونا و704 آلاف و156 ناخبا في الاقتراع الرئاسي. ورحب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي بانتخاب روحاني رئيسا جديداً لإيران. وقال وفق ما ورد على الموقع الرسمي له: (أهنئ الشعب والرئيس المنتخب) مؤكدا ان (على الجميع مساعدة الرئيس الجديد وحكومته).

ويعتبر روحاني (64 عاما) من رجال الإصلاح الديني في إيران ومن المناضلين السياسيين في الثورة التي قادها الخميني وأطاحت بالشاه عام 1979، وينحدر روحاني من محافظة سمنان وسط إيران في عائلة معروفة بالتدين والنضال. وقد أكمل دراسته الأكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام 1972، ثم انتقل روحاني إلى الخارج لإكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995و1999.

وخلال برنامجه الدعائي تعهد روحاني لأنصاره خلال حملاته الدعائية بتشكيل حكومة التدبير والأمل في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية، ودعا إلى إطلاق سراح زعماء المعارضة والنشطاء الإصلاحيين. واكد روحاني في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي بعد فوزه ان قائلاً (إن هذا الانتصار هو انتصار الذكاء والاعتدال والتقدم على التطرف). وطالب (الدول الغربية) بأن تعترف بحقوق إيران، في إشارة إلى المفاوضات النووية المتعثرة مع الدول الكبرى.