واشنطن - وكالات:
قال البيت الأبيض امس إن الولايات المتحدة ستبدأ في إرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية، وذلك بعد أن أكدت أجهزة الاستخبارات لديها استخدام أسلحة كيميائية في الصراع الذي تشهده البلاد. وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم دعم مباشر «ينطوي على أغراض عسكرية» للمجلس العسكري السوري المعارض، ويرجع ذلك جزئيا إلى النتيجة التي تم التوصل إليها وهي استخدام نظام الاسد أسلحة كيميائية ضد المعارضة .
وذكر البيت الأبيض في بيان له انه أصبح لدى مجتمعنا الاستخباراتي حاليا تقييما عالي الثقة بأن أسلحة كيميائية استخدمت على نطاق ضيق من جانب نظام بشارالأسد في سورية». وتابع البيان ان الرئيس أوباما قال إن استخدام الأسلحة الكيميائية سيغير حساباته وهو ما حدث».
وأوضح البيت الأبيض أن تقييما أجرته منظمات الاستخبارات الأمريكية يظهر أن غاز الأعصاب سارين استخدم وأن ما بين 100 150و شخصا قتلوا في الهجمات، وتابع البيان أنه بينما تشكل تلك الحصيلة جزءا ضئيلا من إجمالي القتلى في الصراع السوري الذين يزيد عددهم عن 90 ألفا، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية ينتهك المعاييرالدولية ويتجاوز الخطوط الحمراء الواضحة لدى المجتمع الدولي منذ عقود». وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض بين رودس للصحفيين إن الدعم الإضافي للمعارضة سيختلف بشكل جوهري عما ترسله الولايات المتحدة حاليا ، مشيرا الى إن هذا الدعم سيهدف إلى تعزيز فاعلية المجلس العسكري السوري على الأرض.
وأضاف رودس إن الولايات المتحدة ستتشاور وتتعاون مع دول أخرى في المنطقة، كما أنها ستتشاور أيضا مع الحلفاء الأوروبيين مثل بريطانيا وفرنسا وغيرهما حول أفضل السبل لدعم المعارضة السورية. وكان الرئيس أوباما قال في وقت سابق إن استخدام الأسلحة الكيميائية يمثل»خطا أحمر» للولايات المتحدة. ولم يوضح البيان أي إجراءات سوف تتخذها الولايات المتحدة، غير أن أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ دعوا إلى القيام بعمل عسكري.
من جهته، طالب السناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين ادارة الرئيس اوباما مجددا بفرض منطقة حظر جوي في سوريا وتزويد معارضي الرئيس بشار الاسد بأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات والدروع. وقال ماكين حان الوقت للتحرك بشكل حاسم تجاه النظام السوري من خلال حشد تحالف دولي تقوده واشنطن للقيام بعمل عسكري يهدف إلى شل قدرة الاسد على استخدام القوة الجوية والصواريخ الباليستية.