|
طهران - وكالات:
أدلى الايرانيون امس باصواتهم في الانتخابات الرئاسية الايرانية لانتخاب رئيس جديد بعد اربع سنوات على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد وما واكب ذلك من احتجاجات وجدل. ودعي اكثر من 50,5 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع لتعيين خلف لاربع سنوات لأحمدي نجاد الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة على التوالي. وتدور المعركة الانتخابية بشكل أساسي بين المرشح الوحيد عن المعتدلين والاصلاحيين حسن روحاني وثلاثة مرشحين محافظين هم: وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف
وكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي.
ويراهن الاصلاحيون والمعتدلون على تعبئة المقاطعين الذين تظاهروا ضد اعادة انتخاب احمدي نجاد عام 2009 وسط اتهامات بحصول عمليات تزوير مكثفة. وتعرضت عندها حركة الاحتجاجات التي عمت البلاد لقمع شديد واستمرار وضع المرشحين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي في الاقامة الجبرية منذ 2011 ، وقد هيمنت على الحملة الانتخابية العقوبات الدولية التي اغرقت البلاد في ازمة اقتصادية مع تخطي التضخم نسبة 30% وفقدان الريال حوالى 70% من قيمته وتزايد البطالة.
يشار الى ان حسن روحاني رئيس المفاوضين السابق في الملف النووي الايراني في عهد الرئيس الاصلاحي محمد
خاتمي يدعو الى تبني سياسة من الليونة في المفاوضات مع الدول الكبرى سعيا لخفض حدة العقوبات. فيما يدعو علي اكبر ولايتي الى «التسوية والوفاق» في السياسة الخارجية بما في ذلك في الحوار مع الدول الكبرى .هذا وقد ألقى جميع المرشحين باللائمة في ارتفاع معدل التضخم على سوء ادارة أحمدي نجاد وزيادة المتاعب الاقتصادية التي نجمت عن تشديد العقوبات الدولية.