تراودك (الفكرة) أحياناً فتعجز أن تروضها..!
* لا قصوراً في التعبير.. وإنما -في غالب الأحايين- لتقصير عن اللحاق بها.. والخشية من محذورها قد تموت الفكرة، وفي أحسن الأحوال تكون مشروعاً قابلاً للتأجيل..
ولكن المشكلة أن الأفكار -كمثل الأشياء والأشواق الرائعة- في هذه الحياة إذا لم نستطع معانقتها لحظة ولادتها فإنها تفقد متعة اصطياد بكارتها..!
وتدور الفكرة بين خافقك وهاجسك، وقد تبدو لك ثمرة جميلة تعجب المتلقين لو رأت نور الكتابة.. وضياء النشر ولكنك تلجأ إلى أن تذرها في سنبلتها حتى تجف، لا خوفاً من فكرٍ واعٍ يسعد بها، ولكن خشية من جاهل يفهمها على غير ما أردت منها..!
وبين عبير البوح بهذه الفكرة.. وعذاب وأدها تعيش ككاتب، معاناة الانطفاء لهذه الفكرة التي ترغب فيها، وتخشى من سوء الفهم لها.. ولكنك تنطفئ أنت معها، وتضطر إلى خيار (الوأد).. وما أشقه عليك.. ككاتب وأشقاك به كمتطلع.
=2=
السعودية والقهوة وحوار مديرها
في صانع القرار
* قضايا كثيرة يتحدث عنها عملاء الخطوط السعودية استطاع مديرها العام م. خالد الملحم أن يجيب عليها بإجابات مدعومة بالمعلومة كاشفة لملابسات الشكاوى لدى المتعاملين مع “السعودية”.
أحسن م. الملحم عندما أقر بوجود الخطأ والتقصير عند النظر لكمية العمل وعدد الرحلات وملايين الركاب وآلاف الموظفين وذلك في لقاء صاحب القرار على القناة الأولى.
لقد كانت ردوده على أسئلة محاوره أ. يحيى الأمير باعثة للأمل واعدة بتحقيق الكثير من الخطوات التي تريح المتعاملين مع الناقل الوطني، إضافة إلى ما تحقق خلال الفترة الماضية، من تيسير الحجز وشراء التذاكر وزيادة المقاعد وتضاؤل نسبة تأخر الرحلات وتحسن الخدمات الجوية والأرضية ونتوق للمزيد.
وبقدر ما ننتقد “السعودية” فالإنصاف يقتضي أن نحفل بالإيجابي لكيلا تكون “السعودية” كما وصفها م. الملحم في تعقيب جميل نشرته الجزيرة قبل فترة رداً على مقال لي، وكان عنوانه “السعودية مثل قهوة الصباح يشربها الناس كل صباح وينتقدونها”.
نحن أخيراً نتطلع أن نحتسي قهوة السعودية دون أن نحتاج إلى نقدها.
مزيداً من العطاء.
=3=
رقم الشكاوى الصحية: خدمة جيدة
إذا تم تفعيلها
* رقم طوارئ الخدمات الصحية 973 خطوة لتحقيق شعار “خدمة المريض” كما قال وزير الصحة، حيث من المؤمل أن يلبي الخدمات العاجلة للمرضى في توفير العلاج وإيجاد أسرة أو نقلهم إلى المستشفيات ذات الإمكانات الكبيرة عندما تستدعي حالة المريض ذلك وسيتم عن طريق هذه الخدمة تنسيق أداء الخدمة الطارئة في أي مستشفى بالمملكة لأي مريض كما أكد ذلك مدير عام الإدارة العامة للطوارئ د. طارق العرنوس.
بقدر ما، إن هذه الخطوة موفقة وجيدة من وزارة الصحة إذا ما تم تفعيلها بشكل جيد وعملي وتم توفير كادر مدرب يرد على اتصالات الناس ويساعدهم أو يوصِّل شكاواهم العاجلة لتقديم الخدمة الصحية الطارئة لهم.
=4=
لقد صدق..!
* مقولة صادقة وحكيمة للأديب مصطفى الرافعي يقول فيها:
(قد تخدم الحظوظ الأشقياء ولكنها لا تجعلهم سعداء، وقد تواتي الظروف الظالمين لكن لا تجعلهم خالدين).
لقد صدق..!
=5=
آخر الجداول
* للناقد سعيد السريحي الذي هجر الشعر وإن لم يهجره:
(نادني باسمي فيخضرّ النداء
أنت إن ناديتني غنّى الحمام)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi