بصراحة أصبح نادي الاتفاق أو فارس الدهناء لغزاً محيراً قد يصعب فهم سياسة إدارته حتى من القريبين منه فهو غير واضح الملامح، فتصرفات إدارته الأخيرة ومنذ نهاية هذا الموسم محيرة للغاية فلا يمكن أن يطلق عليها سياسة إحلال واستبعاد كبار السن الذين لا زالوا جاثمين على فريق كرة القدم في النادي وهم معروفون للجميع بدون ذكر أسماء، فاستغناء إدارة النادي عن ثلاثة هم الأبرز على المستوى العام للفريق، وقد يكون العمود الفقري، فتم بيع عقد يوسف السالم في نهاية هذا الموسم وبعد انتهاء الدوري تم بيع عقد اللاعب يحيى الشهري في أكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية، إذ تجاوزت 54 مليونا ومع ذلك لم تكن حصة النادي إلا 13 مليونا فقط، وقبل خمسة أيام بالضبط تم إنهاء الارتباط مع الحارس الأميز فايز السبيعي مقابل تنازله عن حقوقه والبالغة مليوني ريال كما تشير الأخبار.
في المقابل تجد ان الإدارة تقوم باستقطاب لاعبين مغمورين وأجانب فاشلين واستبدال متكرر للمدربين مما جعل فارس الدهناء صيداً سهلاً لأي فريق حتى ولو للصاعدين إلى دوري المحترفين، والحقيقة المؤلمة لعشاق هذا الفريق انه مغلوب على أمره، فالإدارة لا تستطيع استقطاب راع للنادي وليس لديها السيولة الكافية لتسديد الالتزامات التي عليها، وبالتالي اتجهت إلى طريق وإلى سياسة تحصيل المال بالاستغناء عن أفضل وأبرز العناصر ورغم إيماننا الكامل بأننا نعيش زمن الاحتراف ولكن يجب أن يكون هذا العالم لصالح الفريق وليس العكس حتى أصبحت الأمور في قمة الضبابية وكل ما يخشاه محبو هذا الفريق ان يكون الموسم القادم متذيلاً لدوري عبداللطيف جميل، وأن يفقد اتي الشرقية قوته وهيمنته على فرق المنطقة خاصة بعد صعود المنافس التقليدي فريق النهضة والتميز الاستثنائي لفريق الفتح، فعلى مسيري نادي الاتفاق مسؤوليةكبيرة أمام عشاقه وشباب المنطقة الشرقية مسؤولية كبيرة، فالنهوض بكمندس الشرقية واستقطاب البديل المناسب ليسدوا الفراغ الذي أحدثه رحيل أفضل العناصر التي كانت موجودة.
المهنا.. يضع نفسه في موقف محرج
حقيقة أنا لست أبداً مع من يضع الشعارات أو الصور على قميصه الداخلي أثناء المباريات الرسمية ولوكان هذا المنع قد صدر بصفة رسمية ومنذ فترة وعلى الجميع لكان مقبولاً، وقد يكون مؤيدا من شريحة كبيرة من المجتمع الرياضي ولكن أن يقوم رئيس لجنة الحكام بالتحذير والتنبيه على حكامه من ارتداء هذا القميص وتحديداً اللاعب يوسف السالم والمنتقل حديثاً إلى نادي الهلال فهذا محرج جداً للحكام جميعاً ورئيسهم فلا يمكن تطبيقه في ظل ان هناك من يرتدي هذا القميص وعليه شعار البلد أو صورة أحد أولياء الأمور أو حتى صورة زميل أو رقم لاعب عزيز وفقدته الملاعب ثم إن هذا موجود في جميع دول العالم المتقدمة والمتخلفة على حد سواء فلا أعتقد ان المهنا وحكامه لديهم الحق في منع أي شعار مهما كان إذا كان يتمشى مع العادات والتقاليد ولا يتضمن كلمات مسيئة أو جارحة، فلا أعلم لماذا بعض اللجان تجتهد في بعض القرارات وهي لا تدرك معناها.
أربع دول تدرب الهلال!!
كان من أبرز ما تداوله الإعلام المرئي وغير المرئي وجميع الصحف إسناد تدريب فريق الهلال للاعب السابق والمدرب الحالي سامي الجابر وقد أخذ منحنى واختلافا في وجهات النظر بطريقة غير مسبوقة بين مؤيد ومعارض وبين متفائل ومتشائم إلا ان ما لفت انتباهي هو ذلك الطاقم الذي يعتبر (كوكتيل) فكم كنت أتمنى ان يعتمد سامي الجابر على عناصر سعودية مساندة أو على الأقل عربية تجير التميز ان حدث لسامي وفكره ولكن الملاحظ انه استقطب مدربين ومساعدين من دول أوروبية مختلفة، فبعد وصول الألماني جورج هرسبش مدرب الحراس فقد يكون أمراً مقبولا ولكن وجود الإنجليزي جيم قلفت مساعد مدرب والفرنسي نيكولا قينا، ناهيك عن الطبيب الفرنسي فابريك برايند الذي يشرف على الجهاز الطبي والذي يعتبر أمراً مقبولاً إذا ما أدركنا ان الفريق بحاجة ماسة إلى فريق طبي على مستوى عال لعلاج الإصابات بأسرع وقت ممكن ولكن الغريب وغير المسبوق بأن جهاز الفني الكامل للفريق الأول الهلال أصبح مكونا من أربع دول أولها السعودي وثانياً فرنسي وثالثاً إنجليزي ورابعاً ألماني قد تكون لأول مرة في جميع الملاعب يكون الطاقم الفني لفريق من أربع دول وليس من دولة أو دولتين.
نقاط للتأمل
- أود أن أشير إلى أن عنوان الفقرة الأولى الخاصة بالاتفاق والتي حملت (الاتفاق بين الاحلال والانحلال) وهوحل الفريق ويصبح في عداد المفقودين أم هو إحلال وتغيير الحرس القديم بشباب صاعد.
- تعاقد الفريق الأهلاوي مع المدرب فيتور بيريرا هي ضربة معلم ان هو وجد تعاونا من اللاعبين والأجهزة المختلفة فهو مدرب كبير وسيكون مؤثراً على مسيرة الفريق الأهلاوي.
- لا أعتقد ان الإدارة الأهلاوية قد وفقت إن استغنت عن اللاعب الكولمبي بالومينو وكذلك اللاعب الجيزاوي فقد يكون تعويضهما صعبا وصعبا جداً!!
- هذا الخبر قد لا يعرفه الكثير ومن يعرفه يعتبره قنبلة الموسم ان هو تم ومن ناحيتي أعتبره أمراً عادياً وهو توقع انتقال اللاعب نايف هزازي لأحد قطبي العاصمة إما الهلال أو النصر خاصة أن علاقته متوترة مع الإدارة، والمدرب الاتحادي بينات لا يريده فهو في طريقه إلى الخروج من الاتحاد.
- رغم مشاكله المادية والمطالبات والمديونات التي أنهكت كاهل إدارته إلا أن الاتحاد استطاع ان يكسب موهبة غير طبيعية وهو اللاعب تركي الخضير والقادم من الأنصار وسيكون له شأن مع الكوكبة الاتحادية الشابة.
- من أبرز مقومات نجاح الفريق الهلالي للمواسم القادمة الاستغناء عن ثمانية على الأقل من الفريق الأول والاعتماد على الشباب الذين يستطيعون رسم مستقبل الفريق.
- ما يتعرض له رئيس نادي الرائد السابق فهد المطوع من غمز ولمز من بعضهم لا تليق بالمجتمع الرياضي بصفة عامة ولا ما قدمه هذا الشخص بصفة خاصة للرياضة والرياضيين.
- على إدارة نادي الشباب إعطاء الفرصة للاعب ناصر الشمراني لاختيار الوجهة التي هو يريدها خاصة بعد التصريح الفضائي الأخير للرئيس الذي اتهم ناصر بأنه لا يفرّق بين الحارة والكيان.
خاتمة:
كلما أحسنت ظنك.. أحسن الله حالك.. وكلما تمنيت الخير لغيرك.. جاءك الخير من حيث لا تحتسب.
ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.