واحسرتاه على نخوتي وإيماني، فأهلٌ وإخوة لي في الشام ينادونني وأنا عاكف على كل سلوى قابع في كهفي جريح الضمير، بعيدٌ عنهم لا منجى ولا منفعة مني ترتجى.
هل استفحل بي الجُبن أم هو الصمم؟!
فقد تشفى الفارسي بي وتبجّح، واحسرتاه على عروبتي وإسلامي، فأينكم يا معشر البشر!.. فقد سُفكت الدماء، ونُعت ونُبش من في القبور بنعرة أكل عليها الدهر ألف ألف عام، واحسرتاه على أمم لا تبني مستقبلاً، بل تقبل أن تعيد ماضياً من ألف ألف عام ..
هل هو الحقد أم هو الانتقام، هل هو على من كانوا في ألف ألف عام؟.