|
أ. حمد بن عبد الله القبلان صدر له كتاب بعنوان (العلاقات الإنسانية في الحياة الزوجية) يقول فيه:
إن الإنسان يتكيف تلقائياً حسب البيئة التي ولد فيها ولهذا السبب فإن الظروف الاجتماعية تجبره على الاندماج والتفاعل مع أبناء جنسه في الوسط البيئي الذي خلق ووجد فيه حيث إنه يتطبع بدينهم ومعتقداتهم وتقاليدهم وثقافتهم الموروث منها والمكتسب وغيرها.
يقول علماء علم النفس: (إن الإنسان الذي يستطيع التكيف والاندماج مع وسطه الاجتماعي إنسان سوي وطبيعي). لأنه استطاع أن يقيم العلاقات الخاصة والعامة والإنسانية وخاض غمار الحياة ومارس واستفاد من إيجابياتها وامتنع عن سلبياتها ولذلك استطاع أن يقف متوازنا عن سلبياتها ولذلك استطاع أن يقف متوازنا في المجتمع وحقق أهدافه بهذا يتضح لنا أن الفرد لا يستطيع أن ينأى بنفسه من مجتمعه لأنه بحاجة إلى الآخرين وتدفعه هذه الحاجة إلى إقامة العلاقات الفردية والجماعية والإنسانية مع أفراد المجتمع والا فهو سوف يكون إنسانا معوقا اجتماعياً.
وفي إطار هذه الدراسات النفسية والاجتماعية فإن الزواج حلقة في سلسلة من العلاقات الاجتماعية والإنسانية ولكن هذه الحلقة ليست مفرغة بل هي أهم حلقة في النظم الاجتماعية لأنها نظام إلهي شرعه الله - عز وجل - وأباحه للبشر بضوابط وحدود شرعية وحقوق وواجبات والتزامات ومسؤوليات وحقوق إنسانية وأخلاقية ومدنية.