الجزيرة - علياء الناجي:

اشتكى عدد كبير من الأبناء والبنات الأجانب لأم سعودية من عدم مساواتهم بالسعوديين في التوظيف، وذلك رغم سعي الشركات لاستقطابهم بعد صدور أنظمة ولوائح وزارة العمل الأخيرة لتصحيح وضع السوق ورغم إلزامية معاملتهم معاملة السعوديين. وقال جهاد 27 عاما أحد أبناء السعوديات لـ»الجزيرة»، أنه تقدم لمؤسسة ترغب في توظيف أجنبي أمه سعودية إلا أنه تفاجأ أن الراتب لا يتجاوز 3 آلاف ريال، في حين أن شهادته جامعية ولديه خبرات عدة، وهو ما أكده أنور عبدالرحمن ( 24عاما) أمه مواطنة سعودية بقوله: تفاوضت مع إحدى الشركات التي ترغب في توظيف أبناء المواطنات كونهم محسوبين ضمن السعودة، إلا أنني صدمت بالراتب الضعيف، واتضح أنهم يستفيدون ممن هم في حالتي بإعفائهم من دفع تكاليف نقل الكفالة وتجديدها فيما بعد، إضافة لموافقة الأجنبي ابن المواطنة للعمل لساعات عمل أطول، مشيرا إلى أنه يتفاوض حالياً مع إحدى المؤسسات لرفع راتبه، أسوة بالسعودي.

من ناحيته عبر عبدالرحمن ( 22 عاما) أمه سعودية، عن رفضه العمل براتب 3 آلاف شهريا كونه غير مجدٍ، معتبرا ذلك مخالفا للأنظمة الجديدة التي رفعت من رواتب السعوديين، لافتا إلى أنهم محسوبون ضمن نسب السعودة بحسب أنظمة وزارة العمل.

وفي المقابل لذلك لم ير بعض من رجال الأعمال أن رواتب أبناء المواطنة من أزواج أجانب قليلا، مؤكدين أن راتب 3 آلاف ريال شهريا مُجد للجامعيين منهم، لافتين إلى أنهم وقعوا عقودا سنوية براتب 3 آلاف مع من هم في حالتهم، وقال رجل أعمال – فضل عدم ذكر اسمه - إن رفع رسوم تجديد الإقامات أثقل كاهلنا كمؤسسات مما اضطرنا للإعلان عن توظيف أبناء المواطنات من أزواج أجانب، والمواطنين من زوجات أجنبيات، لكفاءتهم في العمل، وقبولهم للعمل لساعات أطول، وشاركه الرأي أبو عبدالإله رجل أعمال ومدير لمؤسسة في الرياض بقوله، رجال الأعمال يبحثون عن الربح والدخل الأفضل، وتماشيا مع أنظمة وزارة العمل تم توظيف سعوديين وسعوديات بكفاة الأجنبي، حيث إن توظيف أبناء المواطنات سيسهم في توفير فرص وظيفية لهم باعتبارهم سعوديين بنظام العمل، إضافة لتخلصنا من رسوم نقل الكفالات والبدلات وتوفير سكن ونحوه، إضافة لقبوله براتب أقل والعمل لساعات أطول.

إلى ذلك قال المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي،لـ»الجزيرة»: إن أبناء السعودية المتزوجة بغير سعودي، محسوبون وفق نظام وزارة العمل ضمن نسب السعودة، حيث إن ذلك يساعد في حصولهم على توظيف عدد أكبر من السعوديين أو ممن تعتبرهم الوزارة بنظامها سعوديين.