|
كتب - فهد السميح:
نالت العشوائية والارتجالية النصيب الأكبر من عمل الاتحاد المنتخب، حيث ارتكبت إدارته خطأً جسيما حينما أبلغت العاملين في المنتخبات السنية وعددهم 42 فرداً بالاستغناء عنهم دون أن تبين في الخطاب الحاجة لبعض الكفاءات وأنه ستعيد صياغة عقود جديدة مع من ترغب فيهم، أو يفترض أنها خاطبت من تريد الاستغناء عنهم وأبلغتهم بعدم الحاجة لهم في الفترة القادمة.
الغريب أن إدارة الاتحاد لم تراع مشاركات المنتخبات السنية، حيث كان هناك معسكر لمنتخب الشباب معدا مسبقاً بتاريخ 27/ 7 ليفاجئ الجهاز التدريبي لهذا المنتخب المكون من الوطنيين فيصل البدين ومساعده خليل المصري ومدرب الحراس منصور القاسم بهذا الخطاب قبل المعسكر بأربعة أيام في تصرف غير مسؤول كاد يدفع ثمنه هذا المنتخب الشاب الذي امتد العمل عليه عامين كان ثماره حصوله الموسم الماضي على بطولة الخليج للناشئين إضافة لمشاركته في بطولات دولية استعداداً لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2015م.
إدارة الاتحاد حاولت تصحيح خطئها واتصلت على البدين والمصري والقاسم وطالبتهم بالعودة والإشراف على منتخب الشباب وبالفعل استجاب البدين والمصري، فيما كان القاسم قد وقع عقدا لتدريب حراس فريق الهلال الأولمبي بعقد يفوق عقده مع المنتخب بالإضافة لسيارة، وما يجب أن يدركه القائمون على اتحاد القدم أن الأندية تدفع للكفاءات الوطنية أكثر مما تدفع لهم إدارة المنتخبات ولنا في الحسيني والقاسم في تعاقدهما مع نادي الهلال خير مثال.
عشوائية اتحاد القدم تواصلت بعدم صياغة عقود جديدة مع من ترغب فيهم، بل اكتفت بمخاطبتهم شفهياً فمن يضمن حقوقهم دون عقود خاصة ان المنتخب سيدخل معسكرا خارجيا في دولة الإمارات فكيف يذهب الكادر الفني والإداري وهم لا يعرفون مصيرهم حتى في فرق الحواري لا يحدث هذا فكيف بمنتخب دولة.
من جهته ذكر لـ(الجزيرة) الكابتن منصور القاسم أنه فوجئ بالرسالة التي وصلته عبر الوتس أب بإلغاء عقودهم دون إيضاح أنه سيتم صياغة عقود جديدة معهم وهو ما أثار استغرابه وزملائه. وقال بعد أن جاءني عرض الهلال الذي يفوق عرض المنتخب وافقت دون تردد خاصة أن خطاب اتحاد القدم لم يشر إلا للاستغناء ولم يحدد حاجته لنا من عدمها، ومن المنتظر أن يشهد العمل في المنتخبات تخبطات كبيرة فلم يعد هم إدارة أحمد عيد سوى القضاء على العمل الإداري المنظم الذي رسمه مدير إدارة شؤون المنتخبات الأسبق محمد المسحل وليس أدل على ذلك من فصل المنتخب الأولمبي عن المنتخبات السنية التي يشرف عليها خالد الزيد وتسليم إشرافه لصالح أبو نخاع وكأن المناصب أصبحت تركة وكل عضو لا بد أن ينال نصيبه منها غير مكترثين للمعايير التي وضعوها.