إن إعداد جيل مؤمن بالله يحمل كتاب الله حفظاً وتلاوة وفهماً لهو خير عدة لهذا الوطن لمواصلة المسيرة الخيرة نحو البناء والتطوير والدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونحن بحمد الله نفخر بأن هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز ـ طيب الله ـ ثراه قد اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله وعليه وسلم دستوراً تتحاكم إليه في جميع شؤون الحياة, وفي عصرنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ـ حفظهم الله ـ جعلوا خدمة القرآن الكريم من أولويات اهتماماتهم فعنوا به وشجعوا على حفظه وتلاوته والعمل بأحكامه وشيدوا مجمعاً لطباعته.

وتأتي هذه المناسبة الطيبة وهي حفل تكريم الفائزين في المسابقة الختامية على(جائزة فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بمنطقة القصيم) في دورتها الثانية لعام 1434هـ ورعاية سموه الكريم لهذه المناسبة امتداد لعناية سموه بكتاب الله وتشجيع حفظته وتحفيزهم على الإقبال عليه لينهلوا من معينه ويتأدبوا بآدابه ويعملوا به حتى يكونوا جيلا صالحاً لوالديهم ولأمتهم ووطنهم وهذا ليس بمستغرب على سموه الكريم في حبه لهذه الأعمال الخيرة والمناشط القرآنية والدعوية وغيرها ودعمه لها مادياً ومعنوياً فلا تكاد توجد مناسبة خيرية إلا ولسموه مساهمة كبرى فيها دعماً وتشجيعاً ومؤازرة وتحفيزاً وأن دخول هذه الجائزة عامها الثاني من عمرها يؤكد حرص سموه وفقه الله على الاهتمام والرعاية والعناية بالقرآن الكريم وأهله وإنه لشرف للأمانة العامة أن تحظى بالإشراف والترتيب لتنظيم المسابقة على الجائزة والتي هي محط أنظار ناشئة وشباب هذه المنطقة من البنين والبنات ساعين لنيل شرف المشاركة فيها حيث تنافس عليها في التصفيات الأولية طلاب وطالبات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة والجهات التعليمية وترشح منهم للمسابقة الختامية على الجائزة (80) متسابقاً ومتسابقة فاز منهم (15)متسابقاً و(10)متسابقات.. ونحمد الله تعالى على هذا الفضل العظيم الذي أنعم الله به على سموه الكريم ووفقه لهذه لرعاية والاهتمام بكتاب الله عز و جل وفي الختام أتقدم بالشكر والتقدير باسم الأمانة العام لسموه الكريم على رعايته لهذا الحفل وتكريم الفائزين سائلا الله تعالى أن يجعل ما يقدم سموه في ميزان أعماله ووالديه وأن يثقل بها الموازين وأن يخلف عليه ويبارك له وأن يحفظ ولاة أمرنا ويديم على بلادنا الاستقرار والأمن ويردعنها كل سوء ومكروه.