|
إن خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى من أعظم القربات وأهم الأعمال التي تلقى اهتماماً كبيراً من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ومنذ قيام هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ طيب الله ثراه ـ ومن بعده أبناؤه البررة وكتاب الله سبحانه وتعالى يعتبر منهاجاً ودستوراً ينير الطريق للمضي قدماً وفق تعاليمه ومقتضاه، والمملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها خدمة كتاب الله تعالى ونشر تعاليمه وإيصال رسالة الحق إلى كافة أصقاع المعمورة وذلك بإنشاء أكبر صرح في التاريخ لخدمة كتاب الله تعالى وهو مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، حيث تتم عملية الطباعة بدقة عالية وأحدث الوسائل والتقنيات، وكذلك الاهتمام بربط الأجيال بكتاب الله من خلال إقامة المسابقات التي تعنى بحفظ كتاب الله وتجويده وتدبره، ومن هذه المسابقات مسابقة جائزة فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ للبنين والبنات والتي تحظى بدعم مادي كامل ورعاية واهتمام مباشر من قبل سموه الكريم من خلال حضوره لتكريم الفائزين وتشرفهم بالسلام عليه والاستماع لتوجيهاته لهم، ويأتي اهتمام سموه الكريم بهذه المسابقة امتثالاً وتطبيقاً عملياً لقول الباري سبحانه وتعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ولترسيخ المنهج الرباني في عقول الناشئة، وقد دأب سموه الكريم على هذا النهج المبارك والدعم بسخاء مادياً ومعنوياً لكل البرامج المناشط الموجهه للشباب والشابات في منطقة القصيم، استشعاراً من سموه الكريم لواجبه كمسؤول تجاه وطنه وأبنائه.
أسأل الله العلي العظيم أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن لا يحرمه الأجر والثواب وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ قادتها ويوفقهم إلى كل ما يحبه ويرضاه.
- سليمان بن علي الضالع - مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم - عضو مجلس هيئة الجائزة