Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 10/06/2013 Issue 14865 14865 الأثنين 01 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

مجالس الإدارة تمنح شركاتها علامة سيّئة في مجال إدارة المواهب

رجوع

مجالس الإدارة تمنح شركاتها علامة سيّئة في مجال إدارة المواهب

بوريس غرويسبرع وديبورا بل:

ما الفكرة التي تطغى على مجالس إدارة الشركات حول العالم؟ في أحد الاستطلاعات الأكثر شمولية التي طالت مدراء الشركات حتى تاريخه، اكتشفنا أنهم شديدو القلق حيال تطوير وتفعيل خطط إستراتيجية تمكّن مؤسساتهم من تحقيق النجاح. ما الذي يشكّل أكبر مصدر قلق، بنظرهم؟ هل هي التهديدات التنافسية؟ أم التكاليف المتزايدة؟ أم الابتكار؟

لا، فقد كشف مدراء الشركات أنّ إدارة المواهب هي أهمّ تحد استراتيجي يواجهونه.

وفي الاستطلاع الذي أجريناه بالتعاون مع «وومن كوربورت دايركتورز» و»هايدريك أند ستراغلز»، طلبنا من أكثر من ألف عضو مجلس إدارة في أرجاء العالم تقييم أداء شركتهم، باعتماد تسعة مقاييس مختلفة لإدارة المواهب، تشمل استقطاب أبرز المواهب، وتعيينها، وتقييم المواهب، وتطويرها، ومكافأتها، واستبقاءها، وإقالتها، وتكييف إستراتيجية المواهب مع إستراتيجية الأعمال، وتعزيز التنوّع في القوى العاملة.

ويهمنا أن نعرف ما هي نسبة المدراء الذين «وافقوا بشدّة» على أن شركاتهم تقوم بعمل مجدٍ في كلّ من هذه الفئات. ولعلّ ما اكتشفناه لا يتوافق مع ما قد تتوقعونه، حيث إن المدراء بغالبيتهم الكبرى قالوا إن مؤسساتهم لا تدير مواهبها جيداً. والواقع، مُنيت شركات كثيرة بفشل ذريع في مجالين بالتحديد - هما الإقالة وتعزيز التنوّع.

وعندما قسّمنا استنتاجاتنا رهناً بالقطاعات والمناطق، اكتشفنا بعض الفوارق الجديرة بالاهتمام. وتوقّعنا أن تطغى هذه الاقتصاديات النامية على المناطق ذات المعدلات الإجمالية الأكثر تدنياً. لكنّ النتيجة كانت مغايرة، حيث أن أوروبا الغربية لم تتفوّق بكثير عن أوروبا الشرقية.

ونعرف أن المؤسسات تكرّس موارد وجهوداً هائلة لإدارة المواهب، وبالتالي، ما سبب عدم تسجيلها أداءً أفضل؟

يتمثّل دليل مفعم بالأمل بأن مجالس الإدارة باتت تهتم أكثر بالمجال المذكور. وهي تدرك أن المواهب ما عادت من المسؤوليّات المحصورة بالموارد البشرية أو الإدارة العليا - وأنه عليها أن تدمج إدارة المواهب بالأهداف الإستراتيجية الطويلة الأمل للمؤسسة.

وفي حين أن هذا القلق الحديث المنشأ حيال المواهب يمثّل التطور، تبقى أسئلة كثيرة بحاجة إلى معالجة من مجالس الإدارة: ما الخطوات التي يجب أن يتّخذوها لمساعدة مؤسستهم على بناء أنظمة أفضل لإدارة المواهب؟ ما الذي ستبدو عليه هذه القيادة مع الوقت؟ هل يجب أن تحظى بعض ممارسات إدارة المواهب باهتمام أكبر من غيرها؟ ما هي أعظم الأدوات لتوقّع النجاح في الممارسات المرتبطة بإدارة المواهب؟

(بوريس غرويسبرغ أستاذ لمادة إدارة الأعمال في كلية «هارفارد» للأعمال. وديبورا بل باحثة في مجال السلوك المؤسسي، تسلّط أعمالها الضوء على القيادة، ومحفزات النجاح، والفعالية والديناميكيّة المؤسسية).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة