Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 09/06/2013 Issue 14864 14864 الأحد 30 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

أعضاء الشورى والأكاديميون لـ(الجزيرة):
أعمال حزب الله تتنافى مع الدين الإسلامي وكل القيم الشريفة والنبيلة وما أقدم عليه في سوريا يعتبر وصمة عار سوداء في جبينه

رجوع

أعمال حزب الله تتنافى مع الدين الإسلامي وكل القيم الشريفة والنبيلة وما أقدم عليه في سوريا يعتبر وصمة عار سوداء في جبينه

الجزيرة - علي بلال:

تواصلت ردود الأفعال حول اعتراف الشيخ يوسف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجاه علماء المملكة في موقفهم مما يسمى بحزب الله وما فعله بأهل سوريا الشقيقة وقال عدد من أعضاء الشورى والأكاديميين للجزيرة أن تراجع الشيخ القرضاوي يشكر عليه وهو يؤكد معلومة لا يعلمها الكثير من الناس مشيرين إلى أن أعمال حزب الله تتنافى مع الدين الإسلامي وكل القيم الشريفة والنبيلة وما أقدم عليه في سوريا يعتبر وصمة عار سوداء في جبينه.

وقال عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد السالم أن تأييد فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ورجوعه إلى موقف علماء المملكة يؤكد معلومة لا يعلمها الكثير من الناس وكثير من العاملين في القطاع العلمي.

وأكد السالم أن المملكة تتمتع بوسطية وسياسة متأنية وكذلك علماء المملكة لديهم وضوح في الرؤيا ودائما ينطلقون من كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام فيما يفتون به أو يدعون الناس من خلاله وربما بعض الجهات والعلماء في المناطق الأخرى غلبة عليهم واجتذبتهم الشعارات التي يطلقها أعداء الإسلام أو ما يدعون أنه تفريق بين المذاهب الإسلامية المختلفة ولكن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، هذا لا يعني أنك تكون معادياً للآخرين فالقرآن يقول: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ولكن أيضاً لا ننشد المستحيل ونقول إن الآخرين سيتركون عقيدتهم وما يؤمنون به بحكم أننا خطونا الخطوة الأقوى وتقربنا إليهم وهذا الذي حصل بالنسبة للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي الذي عقد اجتماعات سواء في طهران أو غيرها وكانت ما يحاول أن يروجه الإيرانيون هو التقارب مع أهل السنة وعلمائنا كانوا يقولون إن هؤلاء أصحاب عقيدة باطنية فهم لم يتركوا ما هم عليه الا لما حصلت الأحداث وتطورت اكتشف الشيخ القرضاوي وهذا يشكر له صدوعه بالحق والإشادة بعلماء المملكة.

وقال السالم أعتقد أنه عمل إيجابي يجب أن يذكر فيشكر وهو أشاد بعلماء المملكة بأنهم على الحق ولم تدغدغ عواطفهم بالكلمات والعبارات التي للدعاية للضحك على الآخرين كما عمل في بلدان كثيرة سواء في سوريا أو لبنان أو العراق أو البحرين أو اليمن وغيرها، ها هي أدلة واضحة على أن هؤلاء لهم أجندة ولهم غايات وأنهم لا يرجون خيراً والدليل أنهم أرسلوا قواتهم ومليشياتهم لفتح المسلمين من أهل السنة، فالشيخ القرضاوي قال كلمة حق في علماء المملكة وهذا يشعرنا ويزيدنا تمسكاً بالمنهج الذي تسير عليه المملكة وثقتنا في علمائنا.

وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل ما يقوم به حزب الله من أفعال تتنافى تماما مع الإسلام والمبادئ الإسلامية الغراء تستفز كل مسلم وكل عربي وهذا الحزب من الأسف كان يضلل الناس بشعار المقاومة وأنه حزب يقاوم العدو الإسرائيلي ولذلك اكتسب بعض التأييد نتيجة وقوفه بالفعل في وجه الكيان الصهيوني عدة مرات ولكن هذا الحزب انحرفت أهدافه السامية عندما تدخل عيانا بيانا في الصراع الدائر في سوريا بين النظام الدموي الاستبدادي والشعب العربي السوري وتدخل إلى جانب النظام لينصر النظام على أبناء الشعب هنا انحرف هذا الحزب تماما عن المبادئ الإسلامية والمنطقية وانكشفت حقيقته الطائفية ولذلك بدأ الشجب ينهال عليه من كل حدب وصوب ولعل أبرز الاستنكارات التي وجهت له هذا الحزب هو الاستنكار الذي وجهه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي لما يقوم به هذا الحزب من أعمال تتنافى مع الدين الإسلامي وكل القيم الشريفة والنبيلة وتصبح وصمة عار سوداء في جبين هذا الحزب ولذلك جاء شجب الشيخ القرضاوي مدويا وقويا باعتبار ما للقرضاوي من ثقل ديني في أغلب العالم العربي والإسلامي.

وقال عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى عازب آل مسبل إن ما تفضل به فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حول الثناء على علماء المملكة ونظرتهم الثاقبة وفهمهم لما هو عليه ما يسمى بحزب الله في لبنان من توجهات وما يحمله من مخططات وخطر على المنطقة وتوجهات فكرية غير سليمة هذا يأتي في الوضع الطبيعي لعلماء المسلمين في هذا البلد المبارك في المملكة الذين أخذوا فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما فهمها السلف الصالح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم من علماء الأمة الإسلامية وهذا دين ثابت وواضح وجلي تركنا عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليله كنهاره لا تزيغ عنه إلا هالك وكلنا نعلم أن ما يسمى بحزب الله في لبنان ما هو إلا منظمة إرهابية صنعتها الحكومة الإيرانية في لبنان لأهداف معينة وتكون لها ذراع في هذه المنطقة وما تفضل به الشيخ يوسف القرضاوي هو حقيقة وعين الواقع، فعلماؤنا في هذا البلد ينظرون بنظر صحيح وسليم منطلقه الفهم الصحيح للكتاب والسنة.

وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الدوسري تأييد الشيخ يوسف القرضاوي لعلماء المملكة يحسب لهم في بعد النظرة ومعرفتهم بأبعاد الأمور وهذا دليل على أنهم يربطون ما بين ما هو موجود في أسس العقائد من جهة وأيضاً الواقع من جهة أخرى وهذه النظرة التي يشهد لها الواقع حاليا هي تحقيق لهذا الأمر فهذا يحسب لهم في كون أن هؤلاء العلماء الراسخين في العلم جمعوا بين معرفة الأصول والمنطلقات والعقائد وبين معرفة ما تؤول إليه الأمور وعواقبها وأكبر دليل على ذلك موقفهم الواضح والصريح من هذا الحزب الذي كان يخدع المسلمين بالشعارات والعواطف وللأسف أن هذا التيار له جناحان جناح عسكري يدعي بأنه يحارب إسرائيل ولكنه في الواقع هو يطعن المسلمين ولذلك لم نر إسرائيل أو حتى الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة تدرج هذا الحزب ضمن الأحزاب الإرهابية وهذا يجعل علامة استفهام، بل هناك تواطؤ بين الغرب والشرق على مصلحة الإسلام والمسلمين وعلى هؤلاء العزل في بلاد الشام، والأمر الآخر يحسب للإمام العالم يوسف القرضاوي في كونه حينما رأى الأمور خلاف ما كان يعتقده ويتصوره ويخطط له هذا الرجل الذي كان يحضر المؤتمرات والندوات وتحسين صورة هذا الحزب وهذه الطائفة والآن تراجع أمام الملأ وهذا ليس مستغرب على العلماء وهذا لا ينقص من قدره بل يرفع من قدره أمام الناس وأمام الله عز وجل -إن شاء الله- ولذلك أعتقد أن هذه الرجعة وإشادة علماء المملكة بهذا ليس للشخص ذاته وإنما تطلع إلى أن كل عالم أو حزب أو طائفة أو جماعة عليها أن تراجع نفسها حينما ترى أنها مخطئة فإنه يجب فعلاً أن ترجع وتعلن أمام الناس لأنه اعتراف بالحق ورجعة حقيقية ونصرة لدين الله.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة