بصراحة... كان واقع التكريم الذي حظيت به الخطوط السعودية مساء الأحد قبل الماضي من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب خلال الاحتفال الذي أقامته شركة ركا الراعي الرسمي لدوري الدرجة الأولى، والذي كان مميزاً وجمع مختلف الشرائح من إعلاميين ورياضيين وشخصيات بارزة، ولا نملك إلا الشكر للأستاذ سليمان المالك ومن معه على التميز في كل شيء، وقد أثلج صدري ذلك التكريم الذي حظيت به الخطوط السعودية من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب تقديراً من سموه للمجهود والتعاون الملموس الذي تقوم به الخطوط السعودية تجاه شباب الوطن والرياضيين بصفة عامة ومنسوبي الأندية بصفة خاصة وتذليل جميع الصعاب التي يواجهونها، ومن خلال هذا التكريم الذي تفضل به سموه هي رسالة للجميع لمزيد من التعاون والتنسيق بين جميع اللجان مع الخطوط السعوديه الناقل الوطني والرسمي لجميع الأندية السعودية وخاصة لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات التي دائماً هي المعنية بجميع تحركات الفرق والمنتخبات، واليوم أجدها فرصة من خلال هذا المقال أن أشكر سموه على هذه البادرة الطيبة التي تدل على اننا أسرة واحدة ونتعاون ونتساعد دائماً للمصلحة العامة لما يصب في خدمة المجتمع وشباب هذا الوطن والذي هو ركيزة اليوم وأمل المستقبل.
من يوقف رحيل المواهب غير السعودية
أصبح اليوم ظاهراً للجميع ان هناك هجرة لعدد كبير من اللاعبين المولودين في السعودية الذين عاشوا وترعرعوا في كنفها ويعيشون بإقامات نظامية ويملكون الموهبة والتي أصبحت عنصرا مغريا لدول الجوار من أشقائنا الخليجيين فبعد يوسف أحمد والذي يعتبر الأبرز في قطر اليوم وعبدالرحمن محمد الأبرز على الخارطة الخليجية وأفضل عناصر المنتخب الإماراتي يتوجه شبه أسبوعياً بعض اللاعبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والعشرين عاماً إلى أكاديمية اسباير بالدوحة أو إلى دولة الإمارات الشقيقة بعد اكتشافهم واعجاب الكشافين بقدراتهم وإمكانياتهم الفنية فيذهبون ويجدون كل الرعاية وإذا ما أثبتوا وجودهم من خلال اختبارات معينة يتم منحهم الجنسية ويعاملون كمواطنين ويخدمون جميع القطاعات السنية في كرة القدم في جميع تلك الدول، ومن المفترض الا يغادروا فالبلاد التي ترعرعوا بها أولى لمنحهم الجنسية واستثمار موهبتهم واستغلال طاقتهم وهم لديهم هذه الرغبة ولكن يبقى منحهم الجنسية هو العائق الوحيد فكلي امل في امير الشباب والرياضة ان يتم الرفع في هذا الموضوع إلى المقام السامي الكريم ليتم دراسته وإقرار منح الجنسية لمن يفيد بلادنا بعد ان ولد وعاش وترعرع بيننا فنحن بأمس الحاجة للاعبين الموهوبين في ظل الشح الموجود وضعف التصعيد في الأندية من اللاعبين صغار السن والذين لا يجدون ذلك الاهتمام المنشود من الأندية ومنسوبيها.
مدرب on ومدرب out
في ظل المساحة الإعلامية التي تتحدث عن تولي زمام الأمور الفنية في نادي الهلال المدرب الوطني واللاعب السابق سامي الجابر وتوقيعه لثلاثة مواسم لتدريب الزعيم ليكون المدرب الوحيد الوطني الذي يدرب أحد أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وفي نفس التوقيت يتم الإعلان وعبر وسائل الإعلام تعاقد فريق الفيصلي الأردني مع المدرب السعودي علي كميخ والتي تعتبر الأولى في تاريخ الرياضة السعودية، حيث لم يقم أي مدرب من قبل بتدريب فريق كبير وعريق كفريق الفيصلي الأردني والسؤال اليوم هل فتح صفحة جديدة مع المدربين الوطنيين ليتولوا زمام الأمور التدريبية والفنية في الأندية السعودية وخارج البلد وفي اعتقادي أن المدرب السعودي يحتاج منا هو الدعم والمؤازرة وعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام عليهم.
نقاط للتأمل
- على المدرب سامي الجابر إن اراد النجاح والمواصلة عدم الالتفات للأبواق والأصوات النشاز والتي تعتبر عامل هدم وتخرج عن الموضوعية في النقد والذي لا يجب ان يتعدى نطاق العمل.
- تكريم عضو شرف نادي الاتحاد احمد سالم بقشان وتقديم مكافآت مجزية للاعبين طوال الفترة الماضية هو ما جعل لاعبي الفريق يحملون الكأس مباشرة من المطار إلى قصره عرفاناً منهم لما يقدمه هذا الإنسان النبيل.
- أخذت صفقة اللاعب يحيى الشهري مساحة كبيرة من الشد والحذب بين مؤيد ومتحفظ على قيمة الصفقة فالمبلغ الذي أعلن عنه يعتبركبيرا جداً ومرهقا لميزانية النادي.
- على الأندية التي تعيش فراغاً استثمارياً وبدون راع أن تعمل بأسرع وقت على ايجاد راع وإلا سوف تعيش في أوضاع مأساوية وتتحمل مديونيات غير مسبوقة، فأعضاء الشرف ورئيس النادي وحتى نائبه لا يمكن ان يضخوا ولو جزءا مما تقدمه شركات الراعية للأندية.
- أتمنى الا تخسر الملاعب السعودية اللاعب ناصر الشمراني فاستمراره في ناديه مع استمرار مدربه بوردوم تعتبر نهاية اللاعب والذي أتمنى ان أراه في ناد آخر في ظل استمرار المدرب الحالي للشباب.
- أتفق مع طلب منسوبي نادي العروبة بالجوف بأن يلعبوا جميع مبارياتهم على ارضهم وعدم الذهاب خارج المحافظة وإلا لماذا اجتهدوا وصعدوا لدوري جميل.
- ليس من صالح النادي الأهلي التأخر في التعاقد مع مدرب للفريق لأن حضوره مبكراً واطلاعه على اللاعبين يساعد المدرب على التعرف على إمكانيات كل لاعب والتخطيط المبكر للبطولة الآسيوية.
- يجب على جميع الأندية والتي ترغب في التعاقد مع لاعبين جدد التأكد من سلامتهم من الإصابات وعدم التوقيع إلا بعد نتائج الكشف الدقيق حتى لا تحدث مشاكل وإهدار مال مثلما حدث في المواسم الماضية.
خاتمة:
نحن مجتمع إن أردنا العجلة قلنا (خير البر عاجله).. وإن أردنا المماطلة قلنا (كل تأخيرة فيها خيرة).. إذاً المسألة مزاجية لا أكثر.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.