عن دار رواية في لندن صدرت مجموعة قصصية للقاصة صورية مروشي بعنوان: «بعد الثمانين»..
تقول القاصة في جزء من القصة:
كان يقينها بالله عجيباً مما جعلني أدرك أن إيمان العجائز أكثر رسوخاً وتمكنا في أنفسهن من الكثير من الشباب رغم بساطة عيشهن وسذاجة تفكيرهن ورغم أنهن لم يدخلن المدارس ولا عرفن شيئاً عن الحضارة التي تضطرم نيرانها حولهن. وبدا لي أن يقينهن وتسليمهن المطلق لله هو لب الحضارة وجوهرها إذ تكفيهن تلك الطمأنينة التي ينعمن بها والراحة النفسية التي يتذوقن حلاوتها، والأمل الذي ينبع من قلوبهن فيشع من أعينهن كقبس من نور يدفعهن للعمل بحماسة. فمع كل يوم جديد ميلاد جديد لهن حتى إذا جاءهن الموت استقبلنه بابتسامة عريضة، فهن ماضيات إلى ما وعدهن الرحمن من نعيم لطالما رأينه رأى العين.