الكل يعرف أن حفر الباطن هي مدينة الماشية وأن تاريخها وشهرتها تعتمد على ذلك ولا أحد يزايد على أن حفر الباطن هي أكبر سوق للماشية في المملكة الغالية فهي المغذي الرئيسي للمملكة باللحوم سواء من الأغنام أو الجمال ولكن المشكلة أن بلدية حفر الباطن جعلت هذا السوق من المهملات ومن أدنى اهتماماتها.
هل تعلم أن هذا السوق يدخله يومياً ما بين 1000 إلى 1500 إنسان وكثير منهم ضيوف من الخليج كالكويت وقطر وذلك ما بين بائع ومشتر وأن هذا الإنسان لا يجد دورة مياه أو مطعماً أو مكاناً يستظل به، وهل تعلم أن عدد الأحواش حسب إحصائية البلدية للعام الماضي 2196 حوش غنم و930 حوشاً للإبل متفاوتة المساحات.
هل تعلم أن هذا السوق لا يوجد به أي خدمات بلدية أو صحية لمراقبة السوق فإنك أول ما تدخل السوق الذي يجب أن يكون نموذجاً للأسواق لا تكاد ترى إلا أكواماً من النفايات والأسمدة المتروكة أمام هذه الأحواش والأغنام النافقة المرمية أمام تلك الأحواش والكلاب الضالة التي تنهش بهذه الأغنام فإن قلت ذلك فإني لا أبالغ أبداً. ومن يريد أن يرى ذلك فليذهب ليرى أكثر مما ذكرت.
سوق يدخله يومياً هذا الكم الهائل من الناس لا يوجد به دورات مياه مع مطالبة أهل السوق بذلك فأين يذهب من يريد قضاء حاجته؟
كما أنك ترى طابوراً من السيارات المهترئة القديمة وقد اصطفت لتكون مطاعم لتقديم الوجبات الساخنة والباردة فهل هذا منظر حضاري؟ لماذا لا تقوم البلدية بإنشاء أكشاك بدل هذه السيارات واستثمارها لصالح البلدية بدلاً من هذا المنظر المؤلم.
لماذا لا تقوم البلدية بإصلاح هذا السوق وجعله واجهة حضارية بدل أن يكون أسوأ مرفق موجود في المحافظة.
لماذا لا تقوم البلدية بتنظيف السوق يومياً كما هو متبع في جميع أسواق مملكتنا الحبيبة؟ ولماذا لا يكون هناك شركة نظافة خاصة بالسوق تكون مسؤوليتها السوق فقط تقوم بالنظافة مرتين باليوم بعد الظهر والمساء ومن ثم تتم محاسبتها على التقصير.
هذه مجرد وقفة قصيرة وإن كانت ليست هي الحقيقة الكاملة، فالواقع أسوأ من ذلك بكثير وما خفي كان أعظم.
نظرة من المسؤولين بالبلدية لرفع المعاناة عن كاهل المجتمع بهذه المدينة التي تشتكي من سوء الخدمات بهذا السوق كما لا ننسى أن نذكر أن كثيراً من أصحاب الأحواش أقام شبوكاً للأغنام أمام حوشه وسط الشارع لكي يقوم بالبيع خارج السوق وهذا يعتبر تعدياً على حق مستعملي الطريق فأين الرقابة من ذلك وأين لجان التعديات؟
المواطن - عبد العزيز بن عودة المحيميد - حفر الباطن