القاهرة – مكتب الجزيرة – طارق محيي:
أدانت الجامعة العربية قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالموافقة على استضافة إسرائيل لكأس الأمم الأوروبية للشباب، واعتبرتها تشجيعاً لإسرائيل على استمرار احتلالها الأراضي الفلسطينية. واعتبر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إقامة مسابقة دولية لكرة القدم على مستوى شباب أوروبا في تل أبيب، أمر غير مرحب به على الإطلاق.
وقال إن هذا الأمر خطير للغاية، لأن الأخلاق والاحتلال لا يسيران جنبا إلى جنب بل على العكس متضادين تماماً، وإن الأخلاق هي التي تمنع احتلال ومصادرة أرض الغير، وتمنع انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، وتمنع من الدرجة الأولى نظام التفرقة العنصرية. وأضاف أن إسرائيل دولة عنصرية من الدرجة الأولى، وهناك قوانين وتصرفات وإجراءات وسياسات لا تقل عن جنوب إفريقيا عندما كانت دولة عنصرية، إلا أن العالم تكتل ضد العنصرية هناك حتى انتهت وتعيش الآن باستقلال تام واحترام كبير من الغير.
وقال إن إقامة كأس الأمم الأوروبية للشباب في تل أبيب يعتبر دعم من الاتحاد الأوروبي للاحتلال الذي يعتدي على الشعب الفلسطيني ويصادر الأراضي في القدس، ويدمر الأغوار، ويمنع الحياة في غزة بالحصار، ويضرب المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأضاف أن الجامعة العربية لا ترحب بهذه الخطوة وتدينها إدانة كاملة فلا يجوز للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقدم على هذه الخطوة لأنها تشجيع للاحتلال على الاعتداء على رجال الدين من مسلمين ومسيحيين، استمرار الاعتقالات وملء السجون بشباب فلسطينيين وأطفال في عمر الزهور.
وقال السفير صبيح إن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية عمم ذلك القرار الخطير، على كل المندوبيات ووزراء الشباب بالدول العربية حتى لو كان الوقت لا يسعف باتخاذ خطوات، لا بد من الجميع من إدانة هذا الإجراء وهذا القرار. وشكر كل اللاعبين الدوليين الذين رفضوا الاشتراك في هذه الدورات، متمنياً من الجميع بأن يقاطعوا هذه الدورات إلى أن تعود الحياة الطبيعية وننتهي من هذا «الأبارتهايد» وهذه التفرقة العنصرية على الأرض الفلسطينية.