تعود فكرة نشأة الأندية الأدبية بالمملكة العربية السعودية لمباركة صاحب السمو الملكي فيصل بن فهد أمير الشباب والرياضة كما كان يعرف - رحمة الله عليه - حين كان يرأس الرعاية العامة لرعاية الشباب السعودي، لفكرة انقدحت من الأديب السعودي عزيز ضياء، في اللقاء الذي تم في شهر جمادى الأولى من عام 1395هـ، وقد بحث فيه عن فكرة معينة لإقامة عمل مؤسسي يرعى الثقافة في البلد، وكان الهدف من نشأتها رعاية الثقافة وتفعليها لأبناء المملكة، وقد صدر القرار بفتح الأندية الأدبية في كل منطقة حتى ناهزت على 16 نادياً أدبياً حتى الآن على حد علمي، وقد انتقلت رعايتها إلى وزارة الثقافة والإعلام، هذه المقدمة اللازمة أردت أن أدلف عبرها إلى مطلب ملح (لأبناء وبنات محافظة خميس مشيط) في أن يصبح لديهم في محافظتهم نادٍ أدبي، يكون من شأنه المساهمة في رعاية المواهب الأدبية، واحتضان المناسبات والفعاليات التي تقام في العديد من المناسبات الوطنية والدولية، وإقامة الندوات واللقاءات والمسامرات، وتوثيق أواصر العلاقة بين المثقفين والأدباء، وملء أوقات الشباب بما ينفعهم ويفيدهم، والاستفادة من جيل قديم في التعليم والمجتمع مازال قادراً على سرد خبراته وسير وأحداث مرت به، سواء على مستوى المنطقة أو المحافظة، ونشر الإبداعات الشبابية وحفظها من كتب ومطبوعات ومؤلفات، وإيجاد مكان ملائم يجتمع فيه ومن خلاله الأدباء والمفكرون والمثقفون من أبناء المحافظة ، وكل من له اهتمام بالشأن الثقافي والأدب والفكر، وقد يكون مركز الأمير سلطان الحضاري بالمحافظة مكاناً ملائماً لبدء نشأته حتى يكون هناك مكان مناسب لإقامة مرافق النادي عند صدور قرار الجهة المسئولة عن الأندية الأدبية، ولعلنا في القريب نشهد ونسمع قرار الموافقة على نشأة النادي الأدبي بمحافظة تمتد على مساحة عشرات الكيلومترات، وقد تواصلت مع مدينة أبها ومحافظة أحد رفيدة، والأمل الكبير يحدو أبناء المحافظة في أن تلبى رغبتهم.