بما أن اليوم الجمعة، ومعظم المديرين لا يقرؤون الصحف إلا ما ندر، لأنهم يعتمدون على وصولها (مجاناً) إلى مكاتبهم، ولا يدفعون مثلنا (ريالين) ثمناً لقراءتها كل صبح، رأيت أن أتحدث معكم عن (المدير)؟!
فقد أدخلت اسم مديري بين معكوفين في (أبو الفزعات) قوقل، وأطلقت العنان لمحرك البحث في المنتديات والأخبار والصور عن ماضيه؟! وهذا في رأيي حق مشروع لنا (معشر الموظفين)!
في اعتقادي أن على كل موظف أن يدخل (قوقل) ويبحث عن ماضي مديره، ويعرف أنشطته، مناسباته السعيدة والحزينة... الخ، ففي الأمر عدة فوائد!
الميزة الوحيدة في ابن العم (قوقل) أنه لا يكذب، فهو لا يضيّع شاردة ولا واردة من حركات سعادته قبل أن يصبح (مديراً عليك)، إلا ووثقها، لم يترك صورة إلا وحفظها حتى أنك تقارن بين وجه المدير (المنور) اليوم، وبين (خشته) سابقاً عندما كان موظفاً مثلك، وكأنك تكتشف الفرق بين صور بعض (المدن الخليجية) قبل النفط؟!
المفاجأة أنني اكتشفت أشياء جديدة لم أعرفها طوال (8 سنوات) من عملي تحت إشراف مديري، لقد اكتشفت أن له حضوراً في بعض المنتديات الشعرية، فهو إنسان حساس وشاعر مرهف..!
لقد اكتشفت أن هناك وجهاً آخر للمدير (كله ابتسامات) ورقة، المدير يعرف أن يصيغ جملاً غاية في (اللطف والغزل الجمّ) العفيف، بعيداً عن إيميلات الخصم والحزم والمحاسبة التي اشتهر بها...!
في أحد المنتديات رحبوا بمديري بقولهم: (بالله الزول أبو كرفته دا هو أحمد القرشي..؟! مرحباً بيك عضواً فعالاً في منتدى المغتربين، نفتخر بك كنموذج للسوداني المجتهد.. الذي يعكس صورة مشرفة لنا في الإعلام العربي)؟!
سبحان الله رحلت البحث عن مديري في (قوقل) كشفت كم كان محبوباً حتى من (عجائز المنتديات) ... يقلن له: (حباب بالغالي.. حبابو عشرة، حبابو من دون كشرة) أحسست بشعبية عارمة لمديري بين السودانيين، حتى أنني أتوقع له الفوز في أي انتخابات قادمة قد يترشح لها!.
فكرت في إرسال نسخة (لزوجة المدير) من باب التعاون على البر والتقوى..!
وحتى لا ندخل في السياسة، أبحث أنت عن مديرك في (قوقل) وستكتشف العجب؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com
