يا الله ليس لهذا الشعب اليتيم غيرك يا الله، كما تصرخ المرأة الثاكل والطفل الجريح والرجل المهان من ذلك الشعب اليتيم.
وكذلك تصرخ المدائن والمآذن والمزارع والحقول، ويئن الشجر ويبكي الزهر وينشج الحجر وتنتحب الغيمة وهي تشهد في الأعالي ما يحدث تحتها من فضائع وانتهاكات وجرائم وكوارث لم تحدث قبلاً على الأرض
كما هو يحدث الآن لهذا الشعب اليتيم
وأقول عن هذا الشعب العظيم الذي غدا? الشعب اليتيم
وأصبح أبناؤه
(كالأيتام على موائد اللئام)
إن هذا الشعب غدا? يتيماً فعلاً لأن أبيه السابق (النظام)
أخذ يسومه ذل العذاب بينما أمه أو بالأحرى (أمته) ليس بمقدورها أن تحميه من جبروت وتسلط وطغيان و(بغيان) هذا الأب الظالم الظلوم والغاشم الغشوم وكذلك ليس بمقدور أخوته وجيرانه الأقربين أن ينقذوه من وطأة هذا البلأ الرهيب.
أما إخوته البعيدين هناك (على ساحل البحر) فلا يملكون سوى المواساة و(تهريب) مايقيم آوده من طعام والصراخ في أسماع (كبار العصر) الذين يملكون الحل والعقد والذين استعملوا (العقد) واغفلوا (الحل) متعمدين لكي يستمر عذاب هذا اليتيم الى يوم يقنعون بأنه اصبح عليلا كليلاً ذليلاً إزاء ابنتهم وربيبتهم المدللة التي اسمها اسرائيل وجارة هذا اليتيم والتي استعبدت اخته فلسطين منذ اكثر من نصف قرن وعقد.
ولم تنقذها (امها - امتها) من ذلك الاستعباد حتى اليوم.
واليوم لسنا ندري كيف يستعدي جلاد هذا الشعب جلاداً آخر من أبناء جلدته لكي يعينه على ممارسة جلد ماتبقى من (هيكل عظمي) لذلك الشعب اليتيم بينما (كبار العصر) الروس والامريكان يشاهدون هذا العرض الحزين وفوق ذلك يضحكون!