|
الجزيرة – علياء الناجي:
عزا عدد من سيدات الأعمال السعوديات، عدم اقتحامهن للقطاع العقاري بشكل كبير إلى قلة الوعي وعدم الخبرة إضافة إلى الخوف.. وقالت سيدة الأعمال مها الناصر، إن اقتحام المرأة لمجال الصناديق العقارية تحديداً، سيسهم في توظيف رؤوس أموال نسائية ضخمة مكدسة في البنوك بصورة صحيحة، وشاركتها الرأي المستثمرة في قطاع المشاغل عبير السويلم قائلة: حجم الأموال ضخم وتحتاج إلى قنوات جديدة ومتنوعة لاستثمارها. وأرجعت السويلم غياب رؤوس الأموال النسائية عن القطاع العقاري مسبقاً، إلى عدم إلمامها بقوة وعناصر الاستثمار في المجال، مشيرة إلى أن الأمر لا يختلف في ذلك بين الرجل والمراة على حد سواء. وشددت في ذات السياق على وجوب دفع سيدات الأعمال لاستثمار أموالهن في قطاعات جديدة لم تخوضها المرأة السعودية من قبل، وعدم الاكتفاء بقطاعات باتت مستهلكة كالمشاغل والكماليات ونحوها. يذكر أن سيدة الأعمال رقية الشعيبي قد دشنت أول صندوق عقاري نسائي في المملكة، وأكدت أن هذه الصناديق تقوم مقام المساهمات العقارية القديمة، وبذلك تظهر بشكل جديد ومنظم عن طريق هيئة سوق المال والاكتتاب، وعن طريق الشركة المالية، ويمكن للمستثمر أن يطلع عليها، وأيضاً يمكنه التوقيع بعد موافقته عليها وسيبدأ المشروع بعد أن يغطى الاكتتاب. في المقابل حذرت سيدة الأعمال إيمان الخالدي، من إنشاء صناديق عقارية نسائية، في حال عدم إلمام المرأة بصورة كاملة بكافة تفاصيل الاستثمار في العقار، أو الاتكال على جهات ليس لديها الخبرة الكافية في المجال ذاته، معتبرة أن استثمار المرأة السعودية في القطاع العقاري، يحتاج مزيداً من الوقت والوعي لانخراطها فيه دون عوائق. وكانت رئيسة اللجنة الوطنية النسائية في مجلس الغرف التجارية السعودية هدى الجريسي قد دعت، في وقت سابق إلى إنشاء صندوق استثماري عقاري نسائي لمواكبة الطفرة الكبيرة التي يتوقع أن يشهدها السوق العقاري خلال الفترة القليلة المقبلة، عقب إقرار اللوائح التنفيذية لقانون التمويل العقاري من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما». وأكدت الجريسي أن إقرار منظومة التمويل العقاري التي تتضمن اللوائح التنفيذية لأنظمة (التمويل العقاري، التأجير التمويلي، ومراقبة شركات التمويل) تمثل المرحلة الأولى للتنظيم الفعلي للسوق العقاري، ويتوقع أن تؤدي إلى طفرة كبيرة في السوق من خلال تنظيم العلاقة بين كافة الأطراف، وإيجاد صيغ تمويل تلبي احتاجات كافة شرائح المجتمع من طالبي السكن.