Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 05/06/2013 Issue 14860 14860 الاربعاء 26 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

قبل ما يقارب العام ونصف العام .. وعندما رحل الرجل الطموح والمثابر سامي الجابر إلى فريق أوكسيرا الفرنسي للعمل كمساعد مدرب لاكتساب الخبرات التدريبية والفنية .. ظهرت ردود الفعل والتعليقات على هذه الخطوة الفريدة من نوعها مابين مستغرب ومرحب ومتهكم ومتحفظ ومشفق وساخر..

* شخصيا قرأت ماذا يفكر به هذا الشخص العصامي ذو الإرادة الجبارة فهو إذا وضع له هدفا فلن يتوانى عن تحقيقه .. فأيقنت إنه لا محالة سيدرب الهلال يوما من الأيام.

* فكتبت مقالة أشرت فيها إلى تجربة المدرب جوارديولا مع برشلونة .. عندما تحول من لاعب إلى مدرب للفريق الكتالوني بشكل مباشر .. دون المرور بتجارب تدريبية حقيقية .. ونجح مع الفريق نجاحا باهرا .. وقلت أتوقع أن يكون سامي (جوارديولا العرب) وكانت عنوانا لمقالتي

* لكن سامي في مؤتمره الصحفي كانت ثقته بنفسه أكبر وينظر بمدى أبعد بطموح لا حدود له واعتداد بالنفس كبير .. فقال رد على سؤال صحفي: لن أكون نسخة من أي مدرب فأنا المدرب سامي السعودي.

* نعود إلى قرار الإدارة الهلالية التاريخي .. والذي أتى عكس تاريخ النادي مع المدرب الوطني .. فالهلال أصنفه من الأندية التي تهمش المدرب الوطني خصوصا في الفريق الأول.. وليس لديها الثقة الكاملة به .. لكنها قلبت مفاهيمها فجأة وبدأت من القمة بقرار قوي .. لتعين مدربا وطنيا وبعقد رسمي ولأكثر من موسم وبمقابل مادي مجز لا يبتعد كثيرا عن ما يتقاضاه كبار المدربين الأجانب.

* كما قلت آنفا كنت من المتوقعين أن سامي سيدرب الهلال ومن المراهنين تماما على نجاحه .. وكتبت مؤخرا .. أنا مرحب بهذه الخطوة .. فقط لو تتأخر هذه عاما واحدا .. شعورا مني أن الكرواتي زلاتكو لديه ما يقدمه للفريق .. ولمنح سامي موسما آخر يزداد فيها خبرة وتجربة ..

* أما ورأت الإدارة أن هذا الوقت المناسب للاستعانة بسامي .. فنعم الاختيار ويكفي أن سامي يعرف دقائق وتفاصيل الهلال وطبيعة المنافسات الكروية وسيختصر وقتا طويلا سيحتاجه المدرب لو كان أجنبيا .. فضلا أن سامي سيتواصل مباشرة مع اللاعبين دون مترجم.

* ما يعزز الثقة بسامي أنه لم يقرر فجأة الدخول إلى عالم التدريب .. فهو لا يتخذ أي خطوة إلا ودرسها وبحثها وفكر كثيرا فيها ومآلاتها ونتائجها. فلم يكن قرار دخول عالم التدريب قرار عشوائيا أو مرتجلا.

* فضلا أن له تجربة تدريبية سابقة فهو ليس (مدرب خام) فإضافة إلى عمله كمساعد لمدرب فريق أوكسير .. كانت له مع الهلال تجربتين تدريبيتين .. أي أنه جرب وطبق عمليا ما ينتظره مع الهلال.

* فهو قاد مع (بونان مدرب الفريق الأولمبي) الهلال إلى الفوز بكأس ولي العهد .. وقدما فريقا تكتيكيا مختلفا .. حيث عمل المدربان على اللعب بورقة الوسط والتي تمثل قوة الفريق للسيطرة على منتصف الملعب.. فقدما فريقا حصينا في الدفاع خاطفا في الهجوم.

* أيضا كان لسامي تجربة تدريب الفريق الأول بكأس الأبطال .. في مباراتين إحداهما تعادل فيها الهلال مع الاتحاد بجدة .. وأخرى أعتقد أنها مع الوحدة انتهت هلالية 6/3 .

* الآن المطلوب من الإدارة توفير الأدوات المساعدة للنجاح .. بتركه يعمل براحة وأريحية مع مناقشته دون فرض آراء معينة عليه .. والمهم توفير أدوات الملعب خصوصا المحترفين الأجانب .. ونأمل أن ينتج عن هذا التكتم الكبير على المفاوضات معهم .. محترفون عليهم القيمة (يشيلون فريق) وليسوا مجرد مكملين.

* أما كلمتي لسامي .. فهاهي الفرصة التي بحثت عنها جاءتك .. وكما قلت في المؤتمر لا خلاف لي مع أي لاعب أو أحد .. لذا فالبداية تكون بفتح صفحة بيضاء جديدة مع لاعبي الفريق .. ليذاب أي خلاف أو سوء تفاهم لمصلحة الفريق .. فنجاح اللاعبون هو نجاح للفريق ونجاح لك بالطبع.

* الإدارة والجماهير وأعضاء الشرف وضعوا ثقتهم فيك .. فيجب العمل بعقل مفتوح وصدر رحب .. يتقبل كل الآراء والملاحظات من الأشخاص والخبراء المخلصين للفريق ويأخذ النافع منها .. ومن شاور الناس شاركهم عقولهم.

لا.. للمجاملات

أول المهمات التي سيضطلع بها سامي وجهازه التدريبي والإداري .. هي تصفية و(نخل) الفريق الأول .. وشخصيا أرى أنها ستكون عنوان المرحلة .. .. وسيتضح من خلالها هل سيكون للمجاملات والمحسوبيات مكان .. أم سنرى البحث عن مصلحة الهلال أولا وأخيرا.

* في الهلال أسماء ثبت إفلاسها أو عدم جدوى بقائها .. بل هي عبء على الميزانية الزرقاء .. وتحجب الفرصة عن اللاعبين الواعدين في الالتحاق بالفريق الأول واكتساب الخبرة والتجربة ولو من خلال التمارين أو من على الدكة.

* لو طلب من جماهير الهلال تقديم قائمة بأسماء اللاعبين الذين يرون حتمية مغادرتهم للفريق .. أعتقد سيتفقون على ما لا يقل عن أربعة أسماء .. من الظلم حتى اصطحابهم للمعسكر بحجة تقييمهم .. وحرمان عناصر أولمبية من المعسكر الإعدادي.

* وأنا لا أتحدث عن الفريق الأساسي بل عن أسماء معطوبة تجلس على الدكة .. ولاعبين لا نشاهدهم إلا بالتمارين وسيعتزلون وهم يتمرنون.

* هؤلاء وبعيدا عن أي عواطف لابد من تسريحهم إما بمخالصة أو إعارة أو تحويلهم هدية لنادي الكوكب. أما إن جاملنا هذا أو ذاك بحجة أنه زميل سابق أو له ظهر بالإدارة .. أو يعرف عضو شرف .. أو اكتسب خبرة بالعلاج الطبيعي أو أكلنا معه (عيش ومرق) فهذه المجاملات لو حدثت ستكون خطوة لا تبشر بخير.

حسابي في (تويتر).. @salehhenaky

السهل الممتنع
ليس جوارديولا .. ولا فيرجسون .. إنه (سامي)
صالح السليمان

صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة