|
أبها - عبدالله الهاجري:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير مساء أمس الأول حفل الزواج الجماعي لـ150 شاباً وفتاة، وذلك بالقاعة الكبرى بأبها بتنظيم من جمعية الزواج ورعاية الأسرة بعسير وبدعم من مؤسسة إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية، وقد هنأ سموه الشباب والفتيات المتزوجين، متمنياً سموه التوفيق والسداد لهم في حياته القادمة وأن يكونوا عوناً لبعضهم على أقدار الحياة.
وأكدّ سمّوه على أهمية شراكة القطاع الخاص في الأنشطة الاجتماعية، وتقديم الدعم لها للمساهمة في بناء المجتمع؛ لتفعيل دورها الذي أنشأت من أجله .
وألقى أمين جمعية الزواج ورعاية الأسرة الشيخ محمد البدري، كلمة أوضح فيها أن حفل الزواج الجماعي يعد مشروعاً وطنياً دينياً إسلامياً يجسد مبادئ الأخوة والتعاون والتكافل، والجمعية حين تقوم على هذه المشاريع تستلهم دورها المهم نحو الشباب، نظراً لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الوطن وإعمار الحياة والقيام بمهمة الاستخلاف التي أرادها الله لعباده.
وبين أن مشروع تزويج الشباب يعد مفردة من منظومة أنشطة الجمعية واهتماماتها، فهي تقوم ببرامج متكاملة ومتناغمة تستهدف بناء أسر فاعلة في الحياة، عبر دورات متخصصة للمقبلين على الزواج، وإصلاح أسري وتقديم إعانات مادية ومعنوية، وتقديم برامج لحل المشكلات الأسرية وتربية الأولاد، وكل ذلك يأتي في سياق الإصلاح الاجتماعي الذي يكفل وضعاً سليماً للأسرة في هذه المنطقة.
بعد ذلك ألقيت قصيدة نبطية بهذه المناسبة ألقاها الشاعر سعيد أبودية، ثم كلمة مؤسسة آل إبراهيم الخيرية، والتي ألقاها الأستاذ سليمان التركي، حيث أكدّ أن النجاحات السابقة للبرنامج خلال السنوات الماضية كان دافعاً قوياً للاستمرار فيه، وأن الدراسات الاجتماعية أكدت أن الزواج هو الحصن الحصين الذي يحفظ طاقات الأمة، وانطلاقاً من هذه الرؤية جاء مشروع الزواج الجماعي كأحد البرامج الرئيسة التي تنفذها المؤسسة.
وقال التركي: يأتي احتفالنا يا صاحب السمو في هذه الليلة ليكمل بفضل الله تعالى السنة الثامنة من احتفالات الزواج الجماعي التي تنفذها المؤسسة في أنحاء المملكة، ودعمت خلالها أكثر من ثمانية آلاف شاب وفتاة بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة في تيسير الزواج .
ثم ألقى الدكتور مهدي الحكمي، قصيدة شعرية، ثم شاهد الجميع فقرة إنشادية بعنوان: «الزواج الجماعي بأبها» من أداء المنشدين علي الفيفي، وياسر المقدم.
عقب ذلك قام سمّوه بتوزيع الإعانات المالية على الشباب المتزوجين والتي بلغت «9500» ريال لكل شاب، ثم تناول الجميع طعام العشاء.