|
الجزيرة - أحمد القرني:
كشف تجمع طبي عن أن 85% من الأخطاء الطبية التي تقع في المنشآت الصحية سببها خلل في الأنظمة الصحية وليس بالأشخاص.
جاء ذلك خلال افتتاح مدير عام مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور سليمان السحيمي، أمس فعاليات اليوم السنوي الخامس عن سلامة المريض تحت شعار (التحسين المستمر لسلامة المريض) بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمقر المستشفى.
وأوضح الدكتور د. ياسر العبيداء مساعد مدير عام البرنامج للشؤون التنفيذية ورئيس لجنة السلامة بمستشفى قوى الأمن أن المستشفى سن قوانين وأنظمة منذ عام 2000م تتعلق بكل الجوانب التي تعطي للمريض مزيداً من السلامة والجودة.
ولفت الى أن المستشفى يركز على كتابة تقارير الأخطاء دون الإشارة إلى الأسماء في خطوة تهدف الى بحث المشكلة ومعالجتها بنظام يمنع وقوع الخطأ مرة أخرى.
وشدد الدكتور العبيداء على ضرورة نشر ثقافة سلامة المريض وأنها مسئولية المريض وتبدأ بكتابة تقارير الأحداث التي تعد الخطوة الأولى في تحسين الخدمات.
وقال إن هذا اللقاء يهدف إلى نشر ثقافة السلامة وتبادل الخبرات والتطبيقات العملية في مجال سلامة المرضى، وذلك لضمان أداء العمل في بيئة آمنة للمحافظة على سلامة وأمن الجميع من مرضى ومراجعين وموظفين بالإضافة إلى سلامة الأجهزة والبنية التحتية والمعمارية للمنشأة والذي يعد من أحد الأهداف الإستراتيجية للمستشفى التي تجعل في مقدمة أولوياتها سلامة الجميع.
وأشار الدكتور العبيداء الى أن المستشفى راجع خطط سلامة المباني والمرافق الخدمية وطرق التعامل مع المواد الخطرة وإجراءات التأهب لحالات الطوارئ.
من جهة قال مدير عام مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور سليمان السحيمي إن المنشآت الصحية تحظى بجانب الجودة وسلامة المرضى وتجنب الأخطاء, لافتاً الى أن المستشفى حقق إنجازات كبيرة في مجال الجودة والنوعية والسلامة والأرقام مشرفة في هذا الإطار.
وبين الدكتور السحيمي أن المنشآت الطبية بوزارة الداخلية مقبلة على قفزات كمية ونوعية، وهو ما يحتم على الجميع الاهتمام بسلامة المريض ووضع الأسس اللازمة للتصدي لوقوع الأخطاء.
الى ذلك ذكر الدكتور مساعد اليحيى مساعد مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية أن التقارير الإحصائية من منظمة الصحة العالمية تشير الى أن الوقائع الطبية الخاطئة في كل عام تتخطى حاجز 45 مليوناً، وأن هذه الأرقام كحد أدنى من الأخطاء التي تم توثيقها، في حين أظهرت إحدى الدراسات الأمريكية بعد مراجعة ألف ومائة وثلاثة وثلاثين (1.133) سجلاً طبياً لأخطاء طبية أن 70 بالمائة منها يمكن تجنبها.
وفي ختام الحفل كرَّم الدكتور السحيمي المتحدثين باللقاء وقدم لهم الدروع التذكارية.
بعد ذلك انطلقت فعاليات اللقاء الذي شمل على محاضرات نظرية وورش عمل تدريبية حول القيادة وإدارة التغيير، قدمها السيد بيندكت ستانبيري مستشار الجودة في المملكة المتحدة، وعدد من المحاضرات النظرية التي ضمت أربع جلسات ناقشت عدداً من المواضيع من أبرزها الإستراتيجية الوطنية للرعاية الآمنة والدور الرئيس للقيادة في تغيير ثقافة التحويل، وتحسين سلامة المرضى من خلال توعية جهاز التمريض، وتعزيز ثقافة سلامة المرضى في مستشفيات المملكة، وسلامة الأدوية، والاستفادة من البيانات في تحسين سلامة المرضى وعدد من المواضيع المهمة والمتنوعة.