|
في إطار السعي الحثيث والمستمر للمديرية العامَّة لحرس الحدود لتحديث وتطوير منظومة وخطط التدريب في مواجهة التحدِّيات ومواكبة المستجدات بتوافق مع منظومة وزارة الداخلية لتطوير التدريب بما يتوافق مع التطوّر الحاصل في جميع المجالات وخصوصًا المجال الميداني الذي هو من صميم عمل رجال حرس الحدود..
وجّه مدير عام حرس الحدود بتنفيذ الخطة العامَّة للتدريب على رأس العمل بحرس الحدود لعام 1434هـ التي ترتكز على اكتساب ونقل المعرفة وتعديل السلوك بطرائق وأساليب متنوّعة تهدف إلى بناء قدرات رجال حرس الحدود وتمكَّنهم من أداء المهام الموكلة إليهم بِكلِّ كفاءة واقتدار، ولقد كان لهذا النَّوع من التدريب الأثر البالغ على توظيف التدريب الفردي والجماعي بصفته يلامس الواقع العملي للجهاز ويوجِّه الجهود والطاقات نحو الرؤية والأهداف الإستراتيجيَّة للجهاز ويُنَمِّي روح التعاون ويفتح المجال للإبداع ويزيد من فاعلية فريق العمل بما يخدم المهام والواجبات العملية لمنسوبي حرس الحدود من الضباط والأفراد والمُوظَّفين من خلال تطبيق العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات والفرضيات الأمنيَّة على أرض الواقع الميداني باستغلال كل الوسائل والإمكانات الفاعلة.
وعلى هذا الأساس فقد أفردت الخطة العامَّة للتدريب على رأس العمل برنامجًا خاصًا لتدريب الأفراد السائقين ورجال الدوريات بحرس الحدود حيث ارتكز هذا البرنامج على تطوير مهارات السائقين والرفع من قدراتهم ومهاراتهم في التَّعامل مع المركبات الخطرة للمشتبه بهم من المهربين والمجرمين الخطرين والمسلحين وتنمية روح الفريق الواحد وتدعيم ثقة رجل الدورية بنفسه وتزويده بالمعلومات والمهارات الميدانية اللازمة للتعامل مع أكثر الحالات خطورة والحد من الحوادث.
وأثمر التدريب على رأس العمل اكتشاف مواهب ومهارات جديدة وعلى هذا فقد ظهر للمدرِّبين بالمنطقة من خلال التدريب على رأس العمل فكرة إيقاف المركبة الخطرة التي ترفض التجاوب للوقوف نهائيًّا باستخدام عملية القفل على المركبة من الخلف، وقد تَمَّ البحث واتضح وجود بعض المراجع الفنيَّة لهذه الفكرة ويجري حاليًا العمل على تطويرها من قبل المختصين والفنيين ويَتمُّ تطبيقها أمام سموكم ضمن الفرضية التالية المتمثلة في عملية استيقاف خطر في حالة عدم تجاوب سائق المركبة للوقوف نهائيًا.