نبارك لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني وكوادر ومنتسبي الحرس الوطني على الثقة المستمرة المتجددة من سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - في القرار الأخير المتعلق بتحويل قيادة الحرس الوطني إلى وزارة.
الكل يعلم ان هذا التحويل هو لإضافة مزيد من التنظيم الإداري وتوفير مزيد من الدعم التقني والمعنوي إلى قيادة الحرس الوطني, كما ونعلم ان المهمات والواجبات ستبقى كما هي باسمها حراسة الوطن وحمايته, لكن كما هو أي عمل وطني فلا بد له من ان يتطور ويتقدم للامام حتى يتسنى له مواكبة تطورات العصر والأحداث التي تجري من حولنا أو حتى في داخلنا.
المنطقة تغلي من حولنا, ومصطلح الأمن والأمان أصبح هو الهاجس الذي يؤرق المنطقة كلها, بل أصبح هو العملة الأندر حاليا, البشر في سبيل أمنهم وأمانهم قد يضحون بكل ما يملكون, وما يجري من حولنا من حروب وتطورات وأحداث تقع أو ينتظر وقوعها يجعلنا بما نملكه من نعمة الأمن والأمان مفروض علينا ان نحافظ على هذه النعمة وان نتمسك بها سائلين المولى - عز وجل - ان يقدرنا عليها وان يوفق قيادتنا الرشيدة الحكيمة دائماً وأبدا لخير الوطن والأمة.
حين نحلل القرارات فالأفضل أن لا نقرأ السطور ونردد الحروف, بل الواجب ان نقرأ ما بين السطور وأن نعيد تشكيل الحروف, ليست مجرد مسميات تمنح، بل هي مخططات يجري تنفيذها, من وزارة الدفاع والأركان الحربية مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية, والآن بانتقال الحرس الوطني إلى وزارة حكومية, فإن كل هذه الجهود ستصب أخيراً في محيط أمن المملكة ورخائها ومنعتها, وهي أيضاً رسالة إلى كل المتربصين الحاسدين أن احذروا وتجنبوا دربنا.
وزارة الحرس الوطني بقيادة متعب - حفظه الله ونصره - هي استمرار متزايد وثبات منقطع النظير على درب الوفاء للمليك والوطن وللوطن والمليك, ومن حيثما بدأت فقد أصبت فكلاهما واحد, فالوطن في قلب وعين وعقل ووجدان أبو متعب, وأبو متعب هو عشق الوطن الأزلي.
عهداً علينا يا وطن ان نبقى جنودك الأوفياء, وعهدا علينا حتى تعاد الأمانات إلى مانحها وصاحبها ان نبقى حراسك وحماتك نفديك بالروح والدم والولد, فلا عز لنا إلا بإسلامنا كتاب الله وسنة نبينا, وفي أرض التوحيد أرض المملكة أرض أبو متعب رايتنا لا إله إلا الله, عضوا النواجذ على أمن الوطن, وباركوا الجهود من أجله, وحيّوا رجالات الوطن حماته وكونوا معهم سداً منيعاً فكلنا للوطن وللمليك كما المليك والوطن لنا كلنا.
alharbit@gmail.com